شددت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين على أن "لا أحد يستطيع تجنب التعامل مع مشكلة موضوع النازحين السوريين، وهناك شق انساني بهذا الموضوع والنازحين ليس لديهم حياة انسانية لأنهم أتوا أصلا الى بلد مأزوم ولا قدرة لديه على تأمين حاجات شعبه، ونحن لدينا أعلى نسبة بالفرد من عدد النازحين واللاجيئن معا، ونعرف أن هذا الموضوع متشعب وبالاضافة الى الشق الانساني هناك الشق الامني والسياسي"، مؤكدة "أننا مع فكرة التنسيق مع الحكومة السورية ونحن نفكر بمصلحة لبنان".
وعلقت عزالدين في حديث تلفزيوني على ما قيل أن التنسيق مع الحكومة السورية يعطيها شرعية، معتبرة أن "الشعب السوري هو الذي يعطي السلطة شرعية الوجود، ويجب التنسيق من أجل المصلحة الوطنية ولا نريد المزايدة على أحد"، مذكرة أن "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أعلن ضرورة التنسيق مع السلطات السورية لمحاربة الارهاب، وسوريا بلد شقيق وجار فمن باب أولى أن نقوم بهذا الموضوع لمعالجة هذه الامور".
أما بموضوع السلاح المتفلت، شددت عزالدين على "ضرورة معالجة الاسباب أولا، فهذا السلاح أصبح ظاهرة مجتمعية مريضة، في السابق خلال الحرب السلاح كان موجودا مع بعض المليشيات والمسلحين ولكن الان المشاعر تبلدت، وهناك انهيار لنظم اخلاقية وانسانية والمجمتع بحاجة الى اعادة تأهيل، وبذلك بسبب غياب منظومات اجتماعية ويجب أن يكون هناك ورشة عمل على مختلف المستويات، وهدف العمل السياسي على أي مستوى هو الانسان"، مشيرة الى أن "الانسان اللبناني بحاجة الى اعادة تأهيل وأهم ورشة عمل تغير سلوك الافراد على مر التاريخ هي القوانين لأنها علاج سريع، أما العقاب فيجب أن يكون بعده انساني وهدفه التربية والاصلاح"، معتبرة أن "السجون في لبنان مكان لدمار الانسان، لأنه نتيجة كل عدم فهم لهذا الموضوع وتوفير الامكانيات من حيث المساحة والبرامج يجب أن تكون مراكز للاصلاح الاجتماعي والفرد وعندما يخرج الانسان من السجن أن يكون انسانا منتجا".