قتلت فتاة في سن المراهقة، طفلة اسمها كاتي روغ في السابعة من عمرها، لاعتقادها بأن جميع البشر عبارة عن روبوتات، بحسب ما سمعت المحكمة البريطانية.
 
واعترفت الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً، التي لم يذكر اسمها لأسباب قانونية، بأنها مذنبة، وذلك يوم الاثنين بالمحكمة. وقالت إنها خنقت ومن ثم طعنت الطفلة الضحية إلى الموت. واستمعت المحكمة في ليدز إلى الفتاة التي حاولت إثبات أن الطفلة الضحية لم تكن روبوتا، وتبين أن لديها معتقدات غير عقلانية، وخرافات أن البشر قد لا يكونون بشرا في الواقع بل آلات.
 
وكان قد تم العثور على كاتي مرمية في ملعب وهي تعاني تمزقات شديدة في رقبتها وصدرها، ولم تلفح المحاولات المحمومة لإنقاذها، فقد فارقت الحياة سلفا.
 
وتم العثور على القاتلة في سن المراهقة وهي تقف قريبا من زقاق، مغطاة بالدم وتحمل السكين الملطخ بالدماء، وقد اتصلت بنفسها بالرقم 999 للشرطة لتخبرهم بما فعلت. وقد قبلت النيابة التماسا بخصوص القاتلة، بعد أن اتضح أن الفتاة تعاني من مشاكل عقلية بدأت منذ أكثر من عام، بحسب ما أبلغ القاضي. كذلك اتضح أن الفتاة تعاني من الأفكار الوهمية والهلوسات والاكتئاب وإيذاء النفس والرغبة في الانتحار كذلك.
 
وقال المدعي العام إن المراهقة تحدثت عن اقتناعها بأن الناس ليسوا بشرا وإنما هم روبوتات. وأضاف أن الفتاة شعرت بالأسى عندما سألها الطبيب في وقت لاحق "ما إذا كانت قد قتلت كاتي لاختبار ما إذا كانت روبوتا".
 
وقال محامي الدفاع نيكولاس جونسون "إن موكلته قد يكون قادها الاعتقاد غير العقلاني أن الطفلة ليست إنسانا وتطلبت الدليل على ذلك". وأضاف: "إن المراهقة كانت تعتقد أن الناس من حولها قد لا يكونون بشرا، ويمكن السيطرة عليهم كما الآلات الذكية".
 
وأضاف أن موكلته نشرت صورة على وسائل الإعلام الاجتماعية قبل يومين من القتل مرفقة برسالة، تطلب فيها الدعم والمساعدة في مثل هذه الأسئلة الحائرة.
 
في المقابل، قال القاضي إنه يريد المزيد من التوضيح عبر الأسئلة التي يجيب عنها الخبراء الطبيون قبل أن يتمكن من إصدار الحكم.