أكد خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في تقرير سرّي، أمس الخميس 29 حزيران، أن غاز السارين استخدم بالفعل في الهجوم على بلدة خان شيخون السورية في 4 نيسان.

ويومها قتل في البلدة الواقعة في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا 87 شخصاً بينهم 31 طفلاً في غارة جوية، قالت الدول الغربية الكبرى إن النظام السوري استخدم فيها غاز السارين، وهو اتهام نفاه النظام السوري وحليفته موسكو، لكن واشنطن ردّت عليه باستهداف قاعدة عسكرية سورية بضربة صاروخية غير مسبوقة.

وفي تقريرهم السري، قال خبراء المنظمة في ختام تحقيقهم حول هذا الهجوم إن "عدداً كبيراً من الأشخاص، بينهم أشخاص ماتوا، تعرضوا للسارين أو لمنتج من نوع السارين".

وستشكل خلاصة هذا التحقيق أساساً للجنة تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ستكون مهمتها تحديد ما إذا كانت قوات النظام السوري هي المسؤولة عن هذا القصف الكيماوي على البلدة الإدلبية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة.

وبحسب بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، فإن الغاز المميت مصدره حفرة ناجمة على الأرجح عن انفجار قنبلة. كذلك فإن خصائص انتشار الغاز "لا يمكن أن تتطابق إلا مع استخدام السارين كسلاح كيماوي".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ردّت ليل 6-7 نيسان على هذا الهجوم الكيماوي بشن ضربة صاروخية غير مسبوقة، استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري والتي تقوم واشنطن إنها استخدمت في شن الهجوم الكيماوي.

وكانت اللجنة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية خلصت الى أن النظام السوري شن في عامي 2014 و2015 هجمات كيماوية بواسطة غاز الكلور، كما خلصت الى أن تنظيم "داعش" استخدم غاز الخردل في 2015.

ووجّهت الولايات المتحدة، الإثنين الماضي، تحذيراً صارماً الى النظام السوري من مغبة شن هجوم كيماوي جديد، معللة هذا التحذير بأنها رصدت نشاطاً مشبوهاً في قاعدة الشعيرات.

 

 

 

(هافنغتون بوست)