أوجاع الرأس الصباحية تكون مؤلمة ومزعجة ومحيّرة نوعاً ما. وبمجرّد الإستيقاظ صباحاً والإستعداد لبدء اليوم، ما الذي قد يكون السبب وراء تحفيز هذا الشعور غير المُريح؟يبدو أنّ هناك عوامل عديدة تعزّز حدوث آلام الرأس صباحاً، وفي حين أنه لا يمكن السيطرة عليها كلها، إلّا أنه يمكن التحكّم في بعضها. إطّلعوا اليوم على أهمّ أسباب أوجاع الرأس الصباحية، وما الذي يمكنكم فعله لإبعادها عنكم:

عدم النوم لساعات كافية

يحتاج الجسم 7 إلى 8 ساعات من النوم كي يعمل بشكل طبيعي. عند الحصول على أقلّ من ذلك، يُفترض أنّ أمراً ما يسير بشكل خاطئ. في مثل هذه الحال تبدأ هرمونات الـ"Fight-or-Flight"، ما يؤدي إلى إرتفاع كل من معدل دقات القلب، وضغط الدم، والتوتر. تساعد الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبّية، كالـ"Ibuprofen"، على تهدئة هذا الوجع الصباحي من خلال تقليص الإلتهاب.

وفي حال إستمرار الشعور بالسوء، يمكن الحصول على قيلولة تتراوح مدتها من 20 إلى 30 دقيقة، لتمنح الجسم راحة أكبر يحتاج إليها لإتمام وظائفه بطريقة طبيعية. يُذكر أنّ القيلولة الطويلة تؤدي إلى مزيد من الضعف وعدم الإستقرار، وتجعل أوجاع الرأس أسوأ.

الإفراط في النوم

النوم لأكثر من 9 ساعات في الليلة مرتبط بانخفاض مستوى هرمون السيروتونين، ما قد يقلّص تدفق الدم إلى الدماغ ويحفّز أوجاع الرأس. تحدث هذه الأنواع من الآلام غالباً خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يميل الإنسان إلى النوم أكثر. صحيح أنّ الـ"Ibuprofen" يستطيع تهدئة هذا الشعور المُزعج، لكنّ أفضل طريقة لمحاربته هي من خلال الإستيقاظ بعد 7 إلى 8 ساعات من النوم.

إنخفاض الإندورفين

هرمونات الإندورفين التي ينتجها الجسم تكون في أدنى مستوياتها صباحاً، ما قد يحفّز الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص. يمكن لهذا التدنّي أن يؤثّر في معدل ناقلات عصبية أخرى، كالسيروتونين، فيسبّب ضيق الأوعية الدموية في الدماغ وبالتالي خفض تدفّق الدم إليه وتحفيز وجع الرأس. ممارسة الرياضة صباحاً قد تشكّل إحدى الوسائل الفعّالة لوقف الألم، بما أنّ التمارين تعزّز إفراز الإندورفين.

 

 

(سينتيا عواد - الجمهورية)