ذكر الرئيس فلاديمير بوتين أنه عندما دار الحديث في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي عن احتمال انضمام روسيا إلى حلف الناتو أثار هذا الأمر أعصاب واشنطن وأربكها هي وحلفاءها.
 
وفي حديث أدلى به للمخرج الأميركي أولفر ستون الذي يعد فيلما عن الرئيس الروسي سوف يعرض في القريب، قال بوتين: "لقد ارتبك شركاؤنا وثارت أعصابهم على خلفية ذلك، نظرا لأنه إذا ما انضمت روسيا إلى الناتو فإنها ستتمتع حينها بحق التصويت على قراراته، وما كان لها أن تسمح بالتحكم بقرارها. الأصدقاء الأميركيون يرفضون هذا الأمر رفضا قاطعا".
 
وكشف الرئيس بوتين عن أنه طرح احتمال انضمام روسيا إلى الناتو خلال إحدى الجلسات التي عقدها مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في موسكو، وأن الفكرة "أربكت" الوفد الأميركي الضيف برمته.
 
وختم بوتين بالقول: لقد كانت روسيا منفتحة على الحوار مع الغرب بعد زوال الاتحاد السوفيتي إلى درجة أنها بدت مستعدة لبحث مسألة الترسانات النووية، أي نزع الأسلحة النووية والحد من نشرها.
 
تجدر الإشارة إلى أن الارتباك الذي يصيب واشنطن وحلفاءها في الناتو بعد كل حديث روسي مع الغرب عن ضرورة توحيد منظومات الدفاع في أوروبا والعمل المشترك مع روسيا على مواجهة التحديات الأمنية في العالم، يعزز الاتهامات التي توجهها موسكو لواشنطن بأن توسع الناتو شرقا لا يستهدف إلا روسيا، ويفند مزاعم الناتو التي تؤكد أن توسعه ضرورة لمواجهة الخطر الإيراني تارة، أو التهديد الكوري الشمالي تارة أخرى.