في 29 أيار الماضي، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا نقلت فيه عن السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة رون بروسور قوله إنّ حزب الله متفوّق من الناحية العسكريّة على معظم دول حلف شمال الأطلسي الناتو، كما أنّه بات 10 مرّات أقوى مقارنةً مع عام 2006
 

ووفقًا لما كانت نقلته الصحيفة عن بروسور، فقد دعا مجلس الأمن الدولي لتعزيز للعمل على منع اندلاع حرب جديدة عبر الضغط على مجلس الأمن الدولي لتعزيز وتنفيذ القرار 1701، كما طالب الولايات المتحدة الأميركية بالضغط لإبقاء الأسلحة بعيدة عن جنوب لبنان.

ومتابعةً للتقرير السابق، رأت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم أنّ هذا هو الوقت المناسب للحفاظ على لبنان من الإنفجار. ولفتت إلى أنّ التدخّل الدراماتيكي للمجتمع الدولي أمر مستبعد وأنّ المسؤولين سيتجاهلون تحذير السفير الإسرائيلي بأنّ الوقت لا يزال يسمح بتجنّب إندلاع حرب إسرائيلية جديدة على لبنان.

وإذ اعتبرت أنّ "حزب الله" شجاع جدًا اليوم ويمتلك عددًا كبيرًا من الصواريخ مقارنةً مع العام 2006 وهي أكثر دقّة وفعالية ومنتشرة في المناطق اللبنانية، قالت: "السؤال اليوم هو ليس إذا كانت الحرب ستندلع بل متى".

"صمٌ، بكمٌ، عميٌ"، هكذا وصفت الصحيفة القوات المؤقتة العاملة في لبنان "الونيفيل" التي اتهمتها الصحيفة بأنّها تقدّم المساعدة أكثر ممّا تردع "حزب الله".

وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أنّه "إذا لم يستطع مجلس الأمن تعزيز وكالته، ولم تستطع "اليونيفيل" القيام بدورها، فيجب إزالتها"، مؤكدةً أنّ "هذا الأمر سيلقى ترحيبًا لدى دافعي الضرائب "غير الضرورية" الأميركيين، خصوصًا وأنّ واشنطن تُساهم بنسبة 43% من ميزانية قوة الأمم المتحدة المؤقتة بـ 488 مليون دولار". كما قالت إنّ الإستغناء عن "اليونيفيل"سيلغي أيضًا عمليّة إنقاذها بحدّ ذاتها، عندما ينشب نزاع مروّع بين إسرائيل و"حزب الله".

 

 

(WSJ - لبنان 24)