أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء اتصالات هاتفية مع قادة كل من السعودية وإيران وقطر، دعاهم خلالها الى "مواصلة الحوار" في سبيل حل الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين الدوحة وعواصم عربية عدّة على رأسها الرياض، كما أعلن الإليزيه.
 
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان أن "ماكرون تباحث هاتفياً في الأزمة الراهنة مع كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الإيراني حسن روحاني والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز".
 
وأوضح البيان أن "ماكرون شدّد على مسامع القادة الثلاثة على "تمسكه بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة وعلى التصدي بشكل لا لبس فيه للإرهاب ولتمويل أي حركة إرهابية من اي نوع كانت". كما دعا الرئيس الفرنسي "كل الأطراف المعنية الى مواصلة الحوار".
 
وكان ماكرون تحادث هاتفياً الثلاثاء مع كل من أمير قطر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يدعم الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط والغاز، إضافة الى ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد.
 
وأكد الاليزيه في بيانه أن "الرئيس الفرنسي سيواصل جهود الوساطة هذه خلال الأيام المقبلة". وأضاف البيان أنه خلال مكالمته مع روحاني قدم ماكرون "تعازيه" الى عائلات الضحايا الذين سقطوا الأربعاء في الاعتداءات التي أوقعت في العاصمة الايرانية 13 قيتلاً وتبناها تنظيم "داعش".
 
وتطرقت المحادثات بين ماكرون وروحاني الى الوضعين السوري واليمني حيث شدّد الرئيس الفرنسي على "الخطوط الحمراء" التي سبق له وأن تحدث بشأنها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الداعم الأول لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكداً أن فرنسا "لن تتهاون البتة مع من يستخدمون الأسلحة الكيميائية".