نفى نائب الكنيست السابق عزمي بشارة ما نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية، في عددها أمس الجمعة عن دعوته ومسؤولين قطريين معارضاً قطرياً يُدعى سعود بن ناصر آل ثاني، للقدوم إلى الدوحة، على متن طائرة خاصة يملكها عزمي نفسه، من أجل بحث صيغة توافقية بشأن الأزمة الراهنة بين قطر وشقيقاتها من دول الخليج.

وكتب بشارة على صفحته في "فيسبوك" أنه أرسل إلى رئاسة تحرير "الحياة" تكذيباً، ويأمل أن تبادر الصحيفة إلى نشره، موضحاً أنّه لا يعرف شخصاً اسمه سعود بن ناصر آل ثاني، ولم يسمع به من قبل، ولم يتصل به بالتأكيد.

وأكد بشارة عدم صحة الصفة التي نسبت إليه وتبنتها "الحياة" وهي أنه مستشار في الديوان الأميري القطري، وأفاد بأنه ليست له أي مهام من هذا النوع، كما أنه لا يعرف شيئاً عن الهيئات التي يذكرها الخبر، مثل المكتب التنفيذي الذي جاء عليه.

وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية قد نشرت في طبعتها السعودية تقريرًا في الصفحة الأولى جاء فيه أن "المعارض القطري الشيخ الدكتور سعود بن ناصر آل ثاني، كشف عن تلقيه دعوة من الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني (شقيق أمير قطر)، ومستشار الديوان الأميري الدكتور عزمي بشارة، لزيارة الدوحة اليوم (الجمعة) الساعة 11 ظهراً، موضحاً أنه سيتم نقله إلى الدوحة عبر طائرة خاصة تعود ملكيتها إلى بشارة".

وقال آل ثاني لـ"الحياة" في حوار قالت الجريدة إنه ستنشر تفاصيله اليوم: "زيارتي إلى الدوحة سيتم خلالها بحث صيغة توافقية للخروج من الأزمة الراهنة التي من شأنها توتر العلاقة بين قطر وشقيقاتها من دول الخليج والدول العربية"، مضيفاً: "سيحضر الاجتماع كل من: رئيس مجلس الوزراء القطري عبدالله ناصر آل ثاني، ومستشار الديوان الأميري عزمي بشارة، والإعلامي القطري عبدالله حمد العذبة، والإعلامية القطرية الدكتورة إلهام بدر".

وحسب الصحيفة أشار آل ثاني إلى أن "الاجتماع سيتناول أربعة محاور هي: مناقشة تقدم الجانب القطري باعتذار رسمي لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، والمحور الثاني هو: إيقاف عمليات المكتب الإعلامي التابع للمكتب التنفيذي للسيدة الأولى في قطر الشيخة موزة المسند، والثالث هو تجميد التحالف بين قطر وإيران، والمحور الرابع هو توقف المكتب التنفيذي عن دعم العمليات في ليبيا ومصر وشمال أفريقيا والسودان، وطرد العناصر المتطرفة كافة التي تحتضنها قطر تحت مسميات مختلفة".

وأضاف آل ثاني للصحيفة "أنه في حال التوافق على بنود الاجتماع سيتم توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة القطرية ممثلة في رئيس الوزراء عبدالله ناصر آل ثاني، لإنشاء مؤسسة أحمد بن علي للتنمية التي ستدشن عملها بثلاثة مشاريع، هي: إنشاء مستشفى وجامع الملك سلمان بالدوحة، ومجمع محمد بن زايد الثقافي في الريان، ومركز محمد بن سلمان للأعمال في الدوحة"، مشدداً على أنه "لا يمثل صوته فقط في اللقاء، بل يمثل أصوات شيوخ ومعارضين قطريين للسياسة التي تتبعها الدوحة إزاء أشقائها في المنطقة"، مؤكداً "حرصه على أن تظل قطر في دائرة التوافق العربي ولا تقفز على وحدة الصف وجهود لم الشمل لدول الخليج والدول العربية كافة، وأن جهوده ليست من أجل المعارضة، بل من أجل حماية قطر من التشرذمات والتفرقة التي تضر بالشعب القطري أكثر مما تفيده"، موضحاً أنه "سيغادر الدوحة في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه".

 

(سبوتنيك)