اعتبر رئيس الجمهورية الاسبق أمين الجميل في كلمة له خلال افتتاح ندوة "لبنان والنازحون السوريون، اشكاليات الكرامة الإنسانية ومواجهة التطرف والعودة الآمنة"، التي نظمها "بيت المستقبل" بالتعاون مع "نادي مدريد" في سرايا بكفيا أن "موضوع هذه الطاولة المستديرة مهم ودقيق وبخاصة في لبنان اكان بالنسبة الى الوضع الإنساني للنازحين او للتحديات التي يشكلونها على الصعد الاقتصادية الاجتماعية والأمنية في ظل تركيبة النسيج اللبناني، فمن الصعب للبنان استيعاب هذا الكم من النازحين، ونحن نسعى في هذه الندوة ليس فقط إلى توصيف الواقع ولكن إلى تقديم توصيات لمعالجته، ولا سيما أن هذه المسألة تؤثر على العالم بأسره، فهي تؤجج حدة التطرف والإرهاب في العالم كله".
ولفت إلى "اننا نعي كلبنانيين خطورة هذا الموضوع، فبلدنا بمساحته الجغرافية الصغيرة وبعدد سكانه لا يستطيع تحمل عبء مليون ونصف مليون نازح سوري يضاف اليهم عدد لا يستهان به من اللاجئين الفسلطينيين، علما أن نسبة الكثافة السكانية في لبنان هي الاعلى مقارنة مع الدول الأخرى" ورأى أن "إشكالات هذه المسألة تتجاوز الوضع اللبناني وتنسحب على الدول المضيفة الأخرى، ولا يعالج هذا الموضوع جذريا الا بمعالجة لب المشكلة، أي الحرب الدائرة في بعض الدول العربية، والحل يكمن في بدعم مسار السلام والحلول السياسية ودعم المفاوضات الدائرة في سوريا واليمن والعراق، وتعزيز المسار الديبلوماسي والمفاوضات الدائرة لحل هذه الأزمات".