قد يظن الكثيرون بأن السنة الأولى من الزواج تحمل بين طياتها قدراً كبيراً من السعادة والهناء وتخلو من أي منغصات ومشاكل تعكر صفو حياة الزوجين، غير أن هذا الاعتقاد يفتقر إلى الدقة وينأى قليلاً عن الحقيقة التي لا يعرفها الكثيرون.

فعلى الرغم من أن السنة الأولى من الزواج تمتاز بصبغتها الخاصة لدى الرجل والمرأة، إلا أنها تحمل العديد من المشاكل الطارئة التي لا يتوقعها الزوجان، لذا فقد أورد موقع برايد بوكس الإلكتروني 5 مشاكل تهدد الحياة الزوجية في السنة الأولى من الزواج، على النحو التالي:

1- الشؤون المالية

بعد أن يجتمع الرجل والمرأة تحت خيمة الزواج، تغدو شؤونهما المالية كباقي مفردات حياتهما، من الأمور المشتركة التي تستوجب التعاون في إدارتها وعدم التفرد في التعامل معها. وهنا تبرز المعضلة، فبعد أن اعتاد الطرفان على التعامل بشكل مستقل فيما يخص شؤونهما المالية أثناء فترة العزوبية، أصبح من الواجب عليهما الالتزام بخطة مالية مشتركة، وهذا يخضعهما إلى ضغوطات قد تولد مشاكل عديدة بينهما.

والحل هنا يكمن في عملية انتقال تدريجي من نظام إدارة الشؤون المالية المنفرد إلى النظام المشترك تجنباً لأي ضغوطات ومشاكل قد تنجم عن عملية الانتقال المفاجئ.

2- عائلة الشريك

كما هو شائع في الحياة الزوجية، فإن عائلة شريك الحياة قد تشكل عبئاً على حياة الزوجين وخاصة الحماة التي تؤدي دوراً سلبياً في بعض الأحيان تجاه زوجة ابنها أو زوج ابنتها، وخاصة في بداية الحياة الزوجية، وحل هذه المشكلة يكون عبر التقرب من عائلة الشريك وكسر الحواجز معها للوصول إلى علاقة مستقرة يسودها التفاهم والوئام.

3- التواصل

يمثل التواصل السليم بين الزوجين، ركناً أساسياً من أركان الحياة الزوجية السليمة. وقد يواجه الزوجان مشاكل في عملية التواصل في السنة الأولى من الزواج بسبب عدم معرفتهما بخصال بعضهما البعض. لذا لا بد من إجراء حوارات مستمرة بينهما تضمن عملية صهر الجليد بينهما، بهدف الوصول إلى حالة من التواصل الصحي.

4- العوامل المنفرة

عادة ما يظهر الرجل والمرأة أفضل ما عندهما من خصال وصفات أثناء فترة الخطوبة. وبعد الزواج تبدأ الصفات السلبية بالطفو على السطح، ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى نفور بينهما في مرحلة مبكرة من الزواج. وحل هذه المشكلة يتمثل في تقبل شريك الحياة كما هو في بداية المطاف ومساعدته على التخلص من الخصال المنفرة بشكل تدريجي.

5- الأعمال المنزلية

عادة ما تقع الأعمال المنزلية المضنية على عاتق المرأة، حتى لو كانت تعمل خارج المنزل، إذ يعتقد الكثير من الرجال بأن الأعمال المنزلية هي مسؤولية الزوجة فقط، وهذا ما يؤدي إلى شعور الزوجة بالضيم والإجحاف ويؤثر على أدائها في الحياة الزوجية بشكل سلبي. لذا لا بد من أن يمد الرجل يد العون لزوجته في الأعمال المنزلية فهذا بالتأكيد لا ينتقص من رجولته، بل يعززها ويقوي أواصر الحب والتعاون بينه وبين شريكة حياته.

 

 

(24)