أمر مشترك يجمع كل نساء العالم ويتمثل برغبتهن الشديدة في الحصول على حب واهتمام الشريك، علماً أن المرأة بطبعها ليست شخصاً متطلباً يريد الامور المادية وحياة الترف بل ترغب بالشعور بالآمان والسعادة الحقيقية في كنف من تحب وتثق.
 
فالمرأة تبحث عن القيمة المعنوية مع الشريك أكثر من المادية، خصوصاً أنها مخلوق حساس للغاية ومرهف المشاعر يؤمن بالرومانسية والحب الحقيقي وبالتالي يعني لها كثيراً اهتمام الشريك بها ومحاولته الدائمة باشعارها بأنها ملكة قلبه وحياته، وهذا ما يغنيها عن أي هدية مادية، مهما بلغت قيمتها.
 
فمن الصغر، تحلم المرأة بالعثور على الشريك المثالي لها وفارس الأحلام واختبار الحب الحقيقي الذي نشأت عليه من خلال القصص الخرافية، فتكبر محاولة ربط الصورة التي رسمتها في رأسها مع الواقع الحقيقي، فتبحث عن حبيب يلائم تطلعاتها ويلبي حاجاتها ويكون قادراً على منحها الحب والاحترام الذي تستحقه ويقوم بتدليلها وكأنها ملكة حقيقية، بعيداً عن الطاقة السلبية أو الغيرة أو الشكّ.
 
وهذا ما يناقض كل ما يقال عن صعوبة التعاطي والتعامل مع المرأة وكون شخصيتها معقدة وصعبة، بل على العكس، إذ إن شيئاً من العاطفة وبعض المبادرات الرومانسية الجميلة اضافة الى القليل من الاهتمام والدلال تكفي لجعلها سعيدة ومرتاحة، بعيداً عن النكد أو الطاقة السلبية.