أعلن عضو كتلة "التحرير والتنمية" النيابية عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" النائب هاني قبيسي، في حفل تأبيني في الصرفند، "ان أبرز استحقاقات الوطن حاليا هو قانون الانتخابات النيابية، لقد اتفقنا على الكثير من العناوين الكبرى ومنها مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ووحدة لبنان والدفاع عن الأرض والمقدسات، فلا يجب أن نختلف على إنتاج قانون للانتخابات النيابية، وان الاستمرار في هذا الأمر بات مهددا للبنان لا بل مستدعيا للفراغ، وان الامعان من قبل البعض في تعميق الخلاف لا يعزز الوحدة الوطنية ولا قيام دولة المؤسسات".

وتابع: هناك كثيرون للاسف يستفزون شركاءهم في الوطن بالكلام، ويعتبرون أنفسهم انهم حماة الوطن الوحيدون، انما في الواقع هم يحمون مشاريعهم ومواقعهم الخاصة، ويسعون الى نشر الخلاف مع كل الاطراف السياسة على الساحة اللبنانية".

واضاف: "ان الحوار واستمرار النقاش مهم جدا للتوصل إلى اتفاق على قانون للانتخابات النيابية بعيدا من الذهنية التي ينتهجها البعض والتي تريد أن تكرس رأيا واحدا وموقفا واحدا، وتطلب من الجميع في لبنان أن يسير خلفها. ان هذه العقلية لا تنسجم أبدا مع الديموقراطية، وحياتنا كلبنانيين ولا تنسجم مع ما كرسه دستور الطائف، وعلى هؤلاء ان يدركوا أننا في وطن ديموقراطي برلماني وعلينا أن نحترم بعضنا البعض".

واسف قبيسي لان "هناك من يريد أن يظهر نفسه أنه حارس الوطن"، وقال: "الحارس الحقيقي لهذا الوطن هو الشهيد الذي قدم نفسه في مواجهة العدو الإسرائيلي، وما عدا ذلك فلن نرضى بأن يتجاوزنا أحد بأي طريقة من الطرق ولن نقبل أن يفرض علينا أي شيء صغيرا كان أم كبيرا من أي جهة كانت. لدينا وجهة نظرنا وعلى الاخرين ان يحترموا وجهة نظرنا كما نحترم وجهة نظر الجميع".

واكد "اننا متمسكون برسالة الإمام موسى الصدر لجهة حماية العيش المشترك والعمل من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية، ولا يمكن أن يكون في لبنان عدالة ومساواة إذا لم نعتمد النسبية في قانون الانتخابات النيابية".

وقال: "مع الأسف، البعض شكل قفزة نوعية بطرحه للنسبية، ورسخ في أذهان الناس بأن النسبية هي المخرج الوحيد، ومن ثم عاد وانقلب على النسبية وذهب إلى طروحات أخرى لها طابع طائفي مذهبي. أصبحوا يتكلمون بلغة أنهم هم أصحاب الوطن، وتناسوا ان أصحاب الوطن هم من دافعوا عنه. لقد دافعنا عن أرضنا لنعيش بعزة وكرامة ولن نقبل بأن يملي أحد علينا رأيا صغيرا كان أم كبيرا".

واضاف: "إذا أردتم التفاهم على قانون للانتخابات النيابية يشكل مدخلا للعدالة والمساواة، نحن جاهزون ومستعدون كي نقدم التسهيلات للوصول الى التوافق، لكن من غير المقبول أن يملي أحد علينا القبول بقانون انتخابات نيابية، عنوانه الأساس طائفي ومذهبي".

وختم قبيسي قائلا: "لا يمكن لأي طائفة في لبنان أن تحمي نفسها، انما الدولة اللبنانية هي التي تحمي الجميع، وعلينا أن نبني دولة عصرية بعيدا من منطق التحريض الطائفي والمذهبي، وهذا لا يمكن أن يتحقق بقوانين انتخابية مشبوهة يريدها البعض لينتصر هو وينهزم لبنان، نحن نريد للبنان أن ينتصر، لا أن ينتصر فريق على فريق".

وقد حضر الحفل التأبيني الذي أحيته حركة أمل وآل كاعين وقزيحة وعموم أهالي بلدتي الصرفند والبيسارية لمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة خديجة قزيحة في حسينية السيدة الزهراء في الصرفند، المسؤول التنظيمي للمنطقة السادسة في حركة "أمل" اقليم الجنوب كمال حجازي، ولفيف من العلماء وفاعليات بلدية واختيارية وتربوية واجتماعية وحشد من أهالي الصرفند والبيسارية والقرى المجاورة.

وفي ختام الحفل تلا الشيخ نعمة عبيد السيرة الحسينية ومجلس عزاء حسيني عن روح الفقيدة.

 

الوكالة الوطنية للاعلام