شهدت بلدة برجا، يوم أمس الأحد، عرساً رياضياً كبيراً، تمثَّل بسباق الربيع السادس الذي نظمته بلدية برجا ونادي اللواء الرياضي - برجا، برعاية وزير التربية والتعليم مروان حمادة. وحمل السباق هذه السنة شعار "إيد بإيد لنوصل لبعيد"، وضمَّ أكثر من 6000 آلاف متسابق، إلى جانب عددٍ من عدائي الجيش وقوى الأمن الداخلي، فضلاً عن عددٍ من العدائين من مختلف الأندية الرياضية.

وشمل السباق 5 إنطلاقات، حيث كانت الإنطلاقات الأربع الأولى لمسافة الـ3 كلم، من أمام مبنى بلدية برجا، وصولاً إلى شارع المرحوم الدكتور حسن غصن (رئيس بلدية برجا السابق) غربي البلدة. أمَّا الإنطلاقة الخامسة والأخيرة لفئة العدائين المحترفين التنافسيين لمسافة 7 كلم، فكانت من بلدة بعاصير.

وفي ختام السباق، أقيم حفلٌ كبيرٌ جرى خلاله توزيع الجوائز على الفائزين، ودروع تقديرية. كذلك، تمَّ تكريم المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، على جهوده وخدماته في سبيل برجا وإقليم الخروب ولبنان. وكان لافتاً حضور رئيسة جمعية بيروت مارثون مي الخليل.

وأكَّد بصبوص أنَّ "الرياضة يجب أن تكون أساسية في حياة الإنسان، خصوصاً رياضة الركض، فهي رياضة مجانية يستطيع كل مواطن ممارستها، سواء أكان صغيراً أم كبيراً".

وأعرب بصبوص عن سعادته بـ"وجوده في برجا بين أهله وناسه، مشاركاً في السباق الذي ضمَّ عدداً كبيراً من أبناء إقليم الخروب، وخصوصاً برجا". وأشار إلى أنَّه "لم يكسب من مركزه سوى محبة الناس، وهذا أكبر وشاح أعلقه على صدري". وقال: "كنت أذهب إلى عملي كأي عسكري، طمعاً بالمسؤولية وليس طعماً بالوجاهة. وكنت في الميدان إلى جانب كل المواطنين في كل لبنان".

وفي الختام، دعا بصبوص كل "شخص يصل إلى سدة المسؤولية مهما كانت، تغليب الطابع الإنساني إلى جانب مسؤولياته الأساسية".

من جهتها، أشارت رئيسة "جمعية بيروت مارثون" مي الخليل إلى أنَّ "بدايات السباق في برجا كانت مع أعدادٍ معينة من المتسابقين، أمَّا اليوم، فهناك مشاركة كبيرة وواسعة وصلت إلى 6000 متسابق من برجا وإقليم الخروب، وهنا تكمن أهمية النشاط". ورأت أنَّ "ما نشاطٍ من هذا النوع يمكن أن يتحقق، بدون تعاونٍ من البلدية، التي أحييها على مجهودها في إحتضان هذا النشاط الرياضي"، موجهةً تحيةً إلى "نادي اللواء الرياضي، لأنه وضع رؤية معينة منذ سنوات، وما زال يحقق هذه الرؤية".

وعن تكريم اللواء بصبوص، اعتبرت الخليل أنَّ "هذا التكريم ليس لشخصه فقط، إنما تكريمٌ لكل القوى الأمنية على عملها الجبار، واللواء هو شخصية تستحق التكريم فعلاً". وأكّدت أن "الرؤية التي وضعتها جمعية بيروت مارثون باقية وستمتد إلى السنوات المقبلة القريبة والبعيدة، لتعميم ثقافة الرياضة القادرة على دخول قلوب الناس أكثر من غيرها".

بدوره، أكَّد رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حميّة أنَّ "هذا النشاط الذي تشهده برجا كل عام، أصبح عرفاً موجوداً ومعتمداً. ففي البداية، كان نادي اللواء ينظمه لوحده، ونحن رأينا كبلدية أن هذا النشاط بمثابة عرس برجاوي ويجب علينا المشاركة به، وهذا ما هو قائمٌ منذ عامين حتى اليوم، إذ نشارك مع نادي اللواء في تنظيم هذا النشاط، وطبعاً الجهد الأكبر يعود لنادي اللواء".

ورأى أن "هذا العرس الرياضي ينقل وجه برجا الحضاري إلى كل لبنان، خصوصاً وأن نادي اللواء كان السباق في إقامة مثل هذا النشاط في المنطقة، ونرى اليوم أن البلدات المجاورة أصبحت تنظم سباقاتٍ رياضيةٍ أيضاً، ونحن نفتخر بأن برجا أول من نشرت ثقافة السباقات الرياضية في المنطقة"، مؤكداً أنَّ "هذا النشاط أصبح على روزنامة برجا، وسنقيمه دائماً مهما كانت الأسباب".

وتوجَّه حمية إلى اللواء بصبوص بالقول: "أنت رمزٌ في برجا، نظراً لعطاءاتك وخدماتك الباقية دائماً، لقد حققت لنا حلماً كنَّا نتوق إليه وهو إنشاء فصيلةٍ لقوى الأمن الداخلي في برجا".

وشكر حمية الناس وكل فردٍ شارك في هذا السباق، والقوى الأمنية وشرطة البلدية والمتطوعين، كما شكر كافة أعضاء المجلس البلدي، خصوصاً رئيس اللجنة الرياضية الأستاذ وسام الحاج، الذي قدَّم مجهوداً كبيراً لإنجاح هذا العرس الرياضي". كما توجه بـ"التحية لنادي اللواء وخصوصاً الأستاذ حسام الدقدوقي والدكتور ريمون على الجهد الكبير الذي بُذل في سبيل هذا النشاط"، متمنياً "أن يقام سباقٌ كبيرٌ على مستوى الإقليم بأكمله".

كذلك، أعرب مدير عام السباق الأستاذ حسام الدقدوقي عن "سعادته الكبرى بنجاح العرس الرياضي الكبير الذي شهدته برجا اليوم"، مؤكداً أنَّ "عنوان السباق هو دليلٌ على تصميمنا جميعاً للوقوف إلى جانب بعضنا البعض، والتأكيد على الوحدة والعيش المشترك والتعاون بين كافة شرائح المجتمع".

وقال: "في 2012، بدأنا بإقامة السباق بمستوى متواضع، ولكن اليوم، أصبح الحدث على مستوى الوطن، يضمُّ كافة شرائح المجتمع والفئات العمرية"، مؤكداً تصميم "نادي اللواء على إقامة هذا الحدث كل سنة"، معتبراً أنَّ "الرياضة هي العنوان الأوحد التي تؤمن السعادة للإنسان". وشدَّد الدقدوقي على "أهمية أن يبقى السباق مجانياً بدون أي رسوم، وذلك لإفساح المجال لأي شخص يريد ممارسة رياضة الجري أن يقوم بذلك بدون أي مقابل". وأشار إلى أنَّ "من أهداف النشاط تعويد الناس على الرياضة، التي هي أمرٌ جيدٌ للصحة، وبالتالي، فإنَّ مثل هذه الأنشطة لها فوائدها على الفرد. كما يهدف النشاط إلى التأكيد على التعايش بين شرائح المجتمع اللبناني".

الفائزون

وفاز عن فئة العدائين التنافسيين:

المركز الأول: عماد جزيني (قوى الأمن الداخلي).

المركز الثاني: حيدر مصطفى (الجيش اللبناني).

المركز الثالث: أحمد الموسوي (الجيش اللبناني).

وعن فئة الـ18- 39 سنة (ذكور):

المركز الأول: حسين الغوش.

المركز الثاني: خليل دمج.

المركز الثالث: عبد الله الحلاق.

فئة 40 سنة وما فوق (ذكور):

المركز الأول: أحمد فاروق دمج.

المركز الثاني: نزيه عبد الله.

المركز الثالث: الملازم أول محمد الجعيد.

الفئة الأولى (2001-2002):

ذكور:

المركز الأول: خضر بشاشة.

المركز الثاني: علي حيدر.

المركز الثالث: محمد نصر الدين.

إناث:

المركز الأول: حنيفة الغوش.

المركز الثاني: بارفين شركس.

المركز الثالث: سعاد الإبريق.

الفئة الثانية (2003- 2004):

ذكور:

المركز الأول: أحمد غزيل.

المركز الثاني: محمد الخطيب.

المركز الثالث: محمد عمار.

إناث:

المركز الأول: ملاك دمج.

المركز الثاني: كريمة نصر الدين.

المركز الثالث: إبتسام دحروج.

الفئة الثالثة (2005- 2006)

ذكور:

المركز الأول: عمر سعيفان.

المركز الثاني: محمود جلاد.

المركز الثالث: رواد حدادة.

إناث:

المركز الأول: كوثر الجعيد.

المركز الثاني: زينب الجعيد.

المركز الثالث: رتيبة حمية.

الفئة الرابعة (2007 - 2008):

المركز الأول: فضل رمضان.

المركز الثاني: أحمد سيف الدين.

المركز الثالث: شئيم الجنون.

الفئة الخامسة (1999 - 2000):

ذكور:

المركز الأول: خالد سليمان.

المركز الثاني: سليمان العتر.

المركز الثالث: محمد سبع أعين.

(محمد الجنون)