تفاجأت لجان الانتخابات الفرنسية، 23 أبريل/نيسان 2017، وأثناء عملية فرز أصوات المشاركين في الانتخابات الرئاسية، بوجود العديد من الملاحظات والصور الخاصة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان داخل صناديق الاقتراع في مدن فرنسية مختلفة.

وذكرت صحيفة حرييت التركية، أن  عددا من المواطنين الأتراك الحاملين للجنسية الفرنسية، قاموا بشطب أسماء مرشحي الرئاسة الفرنسية واستبدالها باسم الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان.

وترك أحد الناخبين الأتراك ورقة داخل الظرف الخاص بوضع ورقة الاقتراع كتب فيها "لا يمكن التصويت لرجل آخر عدا "الرئيس" أردوغان"، مضيفاً أنه يتمنى أن يتمكن الرئيس التركي من إحكام سيطرته على أوروبا. وأكدت وسائل إعلام تركية، أن الخطوة التي أقدم عليها بعض الناخبين بوضع صور أردوغان، جاءت بعد دعوة وجهها موظف في بلدية مدينة تييايس الفرنسية يدعى مراد غزلي، لوضع اسم الرئيس التركي بدلاً من أسماء المرشحين.

وصوت الأتراك المقيمون في فرنسا بـ"نعم" على قبول التعديلات الدستورية التي أقرها حزب العدالة والتنمية التركي خلال الاستفتاء الذي أجري مؤخراً في تركيا، وهو ما أدى لغضب عدد كبير من المسؤولين الفرنسيين الذين عارضوا التعديلات وحثوا الأتراك المقيمين في بلادهم على التصويت ضدها.

الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية الفرنسية استعانت بصورة الطباخ التركي الشهير نصرت كوكشي أو "حبيب الملح" كما يعرف، لحث المواطنين على المشاركة والتصويت لاختيار رئيسهم. ونشر الحساب الخاص بالوزارة عبر تويتر تغريدة قصيرة تضمنت صورة للطباخ التركي، ممسكاً ببطاقة اقتراع تم تعديلها بالفوتوشوب ليظهر وكأنه ينثر الملح بطريقته المعروفة.
وأرفقت وزارة الداخلية الصورة بتعليق، "الانتخابات الرئاسية، هذا هو اليوم، لديكم الفرصة للتصويت حتى الساعة السابعة أو الثامنة مساءً بحسب المدينة التي تتواجدون فيها".

وتمكن مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان من حسم نتيجة الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بعد أن حصلا على أعلى الأصوات. وتشير استطلاعات الرأي التي أجريت بعد إعلان النتائج، إلى أن ماكرون سيفوز بفارق كبير على المرشحة اليمينية لوبان خلال الجولة الثانية.