بدأ يتردد في الآونة الأخير ذكر اسم، أحمد الصدر، في وسائل الإعلام المحلية العراقية، وذلك بعد سلسلة لقاءات رسمية أجراها الأخير مع رؤساء السلطات الثلاثة في البلد التشريعية، والتنفيذية، والرئاسية.
   
ويأتي بروز أحمد الصدر، بعد أيام من كشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن تلقيه تهديدات بالقتل من جهات قال إنها تابعة لـ"الثالوث" ويعني بها (الاحتلال، والإرهاب، والفساد)، ما دفعه لتفويض 14 من مساعديه بجميع صلاحياته.

وعقب ذلك، كتب مقتدى الصدر لأتباعه في وصية له بأن "البقية من آل الصدر" لهم حق حمل الراية وإكمال المسيرة الصدرية، الأمر الذي فسره مراقبون على أن تصدر أحمد الصدر إلى الواجهة يأتي على خلفية هذه الوصية.


من هو الصدري الجديد؟

أحمد الصدر المولود في عام 1986، هو ابن مصطفى شقيق مقتدى الصدر الذي اغتيل وشقيق آخر يدعى مؤمل مع والدهم المرجع الشيعي محمد الصدر في النجف عام 1999.

وحضي الصدر الصغير عقب مقتل والده برعاية زعيم التيار الصدري، حيث أنه وعلى غير المعتاد لم يدرس في الحوزة الشيعية بالنجف ليرتدي العمامة، وإنما اتجه إلى دراسة العلوم السياسية حتى حصل على الماجستير في العلوم السياسية من بيروت.
 
وفي أول ظهور له، برز أحمد الصدر كناشط عبر حسابه في موقع التدوين المصغر "تويتر" يدعو إلى محاربة الفساد والإصلاح مؤازرا بذلك، التظاهرات التي دعا إليها زعيم التيار الصدري.


ووضعه عمه مقتدى الصدر، على رأس مشروعي "الإصلاح وما بعد تحرير الموصل"، اللذين أطلقهما قبل مدة، حيث فوضه لإجراء لقاءات عدة مع قيادات الدولة العراقية.

والتقى حديثا برئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي وسلمه نسخا من مشروع "إصلاح الانتخابات وانتخاب الإصلاح" ومشروع "ما بعد تحرير الموصل" للزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وسبق ذلك، التقى أحمد الصدر برئيس مجلس النواب سليم الجبوري، حيث ترأس وفد من الهيئة السياسية للتيار الصدري، للتباحث في المشروع الإصلاحي ذاته الذي يشمل مفوضية الانتخابات بالعراق.

وكان أحمد الصدر قد ابتدأ لقاءاته السياسية، باجتماع مع رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم، وتباحثت معه في بنود المشروعين لمقتدى الصدر.





 
 
 مصطفى الدليمي