نحمل الهواتف معنا ونقضي معظم أوقاتنا وهي قريبة من وجوهنا وأفواهنا، وأي تقصير أو إهمال في نظافة الهاتف يمكن أن يؤثّر في صحتنا بشكل مباشر. لذلك، ليس من المهم الحفاظ على شكل الهواتف والأجهزة الذكية من الخارج فقط، بل من المهم أيضاً الحفاظ على نظافتها.
 
تتجاهل غالبية المستخدمين أمر تنظيف هواتفهم دورياً، ولا يأخذون هذه المسألة على محمل الجد. فبحسب آخر الدراسات، تحمل الهواتف المحمولة بكتيريا أكثر من مقاعد المراحيض. فالهواتف النقّالة تلتقط الجراثيم في كل وقت، ومع ذلك فإنّ كمية الجراثيم على الهاتف ليست هي المشكلة، بل المشكلة في تبادل الهواتف بين الناس، التي قد تنقل الجراثيم من شخص الى آخر، ما يجعل المستخدمين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. لذلك حاول ألّا تتشارَك هاتفك مع أحد، وإذا فعلت ذلك تأكّد من تنظيفه جيداً. 
 
طرق التنظيف

أفضل الطرق لتنظيف هاتفك هي القيام يومياً بتنظيفه من خلال قطعة قماش رطبة قليلاً ومَسحه برفق. لكن وحتى إن كنت تقوم بهذه العملية السطحية، يجب القيام بعملية التنظيف العميق مرة كل أسبوع أو أسبوعين، وفق كثرة استخدامك للجهاز، وباستخدام أيّ سائل مطهّر أو مضاد للبكتريا، ومسحه بشكل لطيف ومن دون أن تعرّضه للسوائل، مع الحرص ليس فقط على تنظيف الشاشة، بل أيضاً على تنظيف لوحة المفاتيح ومنافذ الهاتف الذكي والزوايا وفكّ غطاء البطارية وإزالتها إذا أمكن، وتنظيف جميع الأماكن التي تكون في العادة عرضة لتراكم الأوساخ. 
 
وللقيام بذلك، يجب غلق الهاتف الذكي ونزع أي كابلات متصلة به، وتنظيفه برفق من خلال استخدام عود قطني جاف في البداية للوصول الى الأماكن المستعصية حيث يتجمّع الغبار والأوساخ، ومن بعدها استخدام قطعة قماش رطبة للقيام بعملية التنظيف. ولمن يريدون أن يلتزموا تماماً معايير الصحة، يمكن شراء سائل مخصص لتنظيف الهواتف لإتمام عمليات التنظيف والقضاء على البكتيريا. وفي الحالات التي يكون فيها الهاتف متّسخاً للغاية، أطلب المساعدة من أحد المتخصصين لتنظيفه كي لا تلحق الضرر به. 
 
وهنا نشير الى أنّ النظافة لا تقتصر فقط على الهاتف بل تمتد الى جميع ملحقاته، مثل الشاحن وسماعات الأذن التي أيضاً يجب تنظيفها بشكل صحيح، وبالطريقة نفسها التي تستعمل للهاتف لأنها على اتصال دائم مع أذنيك، ويمكن أن تنقل اليك العدوى. فقد كشفت الدراسات أيضاً أنّ سماعات الأذن التابعة للهواتف الذكية تحتوي على نسب عالية من البكتيريا تفوق النسب المقبولة للمحافظة على معيار السلامة الصحية للمستخدمين.تبادل الهواتف بين الناس ينقل الأمراض والجراثيم ويهدد صحتّنا.