لفت وزير الصحة غسان حاصباني إلى أهمية مستودع الكرنتينا كمركز أساسي لتوزيع الأدوية على مراكز الرعاية الأولية، كما أنه يتضمن مستودعًا للأدوية الخاصة بالأمراض المستعصية والمزمنة. 
 
وخلال جولة على مراكز رعاية صحية أولية في بيروت وعدد من المستشفيات الحكومية والخاصة في إطار يوم إعلامي نظمته وزارة الصحة العامة تحت شعار "الطعم قبل كل شيء" بالتزامن مع الحملة الإعلانية الوطنية وتمهيدًا للأسبوع العالمي للتحصين، أشار الى أن "مركز الكرنتينا وبمساعدة ودعم العديد من المنظمات الدولية بات من أهم المراكز العاملة تحت رعاية وزارة الصحة"، مؤكدا أن "ثمة خططًا موضوعة لتطوير هذا المركز الذي يقع إلى جانب المستشفى الحكومي في الكرنتينا بحيث تتحوّل هذه المنطقة إلى مدينة صحية مصغرة في لبنان". 
 
وشدّد على "أهمية المراكز الصحية الأولية"، مشيرًا إلى أن "هذه المراكز هي بمثابة عيادات أساسية يمكن الحصول من خلالها على سجل صحي واضح، قبل الدخول إلى المستشفى في حال دعت الحاجة إلى ذلك، كما أن هذه المراكز توفر اللقاحات وكل الأمور التي تساعد على الوقاية الصحية".
 
وأكد حاصباني أن "مراكز الرعاية الصحية هي الجهة الأولى لتأمين الوقاية من الأمراض لكل القاطنين في لبنان"، وكشف أنه "في العام 2014 إستقبل مركز قركوزيان الصحي عشرين ألف شخص غير لبناني من أصل ثلاثين ألفا، وهذا الأمر يؤكد الدور الأساسي الذي تقوم به مراكز الرعاية الصحية الأولية لرعاية كل النازحين على الأراضي اللبنانية وتفادي تفشي الأمراض والأوبئة والعناية بصحتهم بأفضل طريقة ممكنة".
 
وأعلن أن الوزارة بصدد "التحضير لدراسة إكتوارية الهدف منها العمل على تحديد السبل لتمويل الإستشفاء بشكل منظم وشامل مع إيجاد الطرق الفضلى لتأمين التمويل كما هو حاصل في أكثر من دولة في العالم"، مشدداً على أن "الأهم هو تأمين دفتر صحي وتسجيل صحي للمواطنين ما يساعد على تخفيف تكلفة العلاج بنسبة كبيرة".
 
بدوره، نوه المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور محمود فكري بأهمية هذه الحملة التي تحظى برعاية كبيرة من نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة العامة، موضحاً أن هذا "يشكل تجسيداً لمدى اهتمام الحكومة بتوفير الرعاية الصحية الأساسية لكل السكان بغض النظر عما إذا كانوا مقيمين أو زائرين".
 
وأكد فكري أن "مراكز الرعاية الصحية الأولية هي المدخل الرئيسي للحصول على الخدمات الصحية"، مشددًا على أن "الأهم في هذا الإطار هو أن الطعم مؤمن للأطفال أينما وجدوا، فضلا عن أن برنامج الرعاية الصحية الأولية يشمل الخدمات الوقائية والعلاجية ومتابعة الحمل ورعاية الأطفال والصحة المدرسية ما يعزز برنامج التحصين ويربي على اعتماد السلوك الصحي السليم".

وتابع الدكتور فكري أن "مركز الرعاية الصحية الأولية يشتمل على كل الخدمات الوقائية مع العلاج في مكان واحد ما سيؤدي إلى universal health coverage التغطية الصحية الشاملة للأم والطفل والصحة المدرسية والعامل والمدرس وحول تقييمه للبنان في مجال الرعاية الصحية، رأى فكري أن لبنان قطع شوطًا كبيرًا جدا في مجال التحصين، كما أنه من أوائل الدول التي نفذت برامج تأمين الطعم للأطفال، حيث لا حالات شلل في لبنان. إنما برنامح التحصين مستمر للإستمرار في حماية الأطفال، وقد وصل البرنامج إلى مرحلة متقدمة جدا، إذ إن هناك نسبة 91% من التغطية الشاملة للقاحات".
 
من جهتها، أوضحت رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رندة حمادة أن "هذه الجولة على مراكز الصحة الأولية تهدف إلى تعزيز ثقة المواطنين بخدمات التلقيح التي تقدمها الوزارة، وللتعريف بهذه المراكز ودورها المتقدم في تعزيز صحة المواطنين وتحسين المؤشرات الصحية وتخفيض فاتورة الإستشفاء بشكل عام".

وأشارت إلى أن "هذه المراكز تخضع لنظام اعتماد كندي مما يضمن جودة الخدمات المقدمة فيها للمواطنين".

وشددت على أن "أهمية مراكز الرعاية الصحية الأولية تكمن في كونها المدخل الأساس للمواطن على النظام الصحي اللبناني العام لأنه من خلالها سيكون لكل مواطن ملف صحي موحد تتم من خلاله متابعة حالته الصحية في حال احتاج إلى مستوى رعاية أعلى في المستشفى".