أوضح رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين،طلال ارسلان، أنّ "العلاقة مع روسياهي علاقة وطيدة، نسعى دائماً لتطويرها وتعزيزها في المجالات كافّة إنطلاقا من قناعاتنا المطلقة بضرورة الشراكة الروسيّة المباشرة في هذه المنطقة على المستويات كافّة لإحقاق العدالة والتوازن الّذي كان مفقوداً لسنوات والّذي أخلّ في أمن المنطقة وإستقرارها".
وخلال استقباله في السراي الارسلانية في الشويفات، وفداً روسيّاً مؤلّفاً من أعضاءمجلس الدوما الروسي الحاليين والسابقين ومسؤولين ورؤساء لجان في وزارة النقل في روسيا الإتحادية وغيرهم، أكّد ارسلان أنّ "الوجود الروسي هو ضامن لإستقرار وعدالة قضايانا الوطنية في هذه المنطقة بأبعادها الإقليميّة وأبعادها الدوليّة، عبر تطوير وتعزيز العلاقة المباشرة مع القوى السياسيّة وعلاقة البلد على المستوى الرسمي في المجالات الإقتصاديّة والإستثماريّة والثقافيّة والماليّة والتجاريّة كافّة، إلى جانب تعزيز الوضع السياسي مع روسيا".
وحول الموقف الروسي بعد الضربة الأميركية على سوريا، رأى ارسلان أنّ "الوضع أخطر إنّما أقوى. وما حصل من عدوان سافر على سوريا له أبعاده الإقليميّة والدوليّة وليس فقط المحليّة، وهذا يدلّ على قوّة الشراكة الروسيّة الموجودة مباشرة على الأرض في حوض المتوسّط وفي سوريا والمنطقة، وهذا يحرج الكثيرين من القوى الإستعماريّة الّتي كان لها في هذه المنطقة إمتدادات واسعة وإمتدادات أخرجت من كنفها بعد تكفيري".
ولفت إلى أنّه "إن شاء البعض أم أبى، روسيا هي الحاضن الأساسي و الداعم الأساسي الصادق في مواجهة الإرهاب التكفيري الّذي أصبح يشكّل تهديداً مباشراً على السلم الأهلي ليس في منطقةالشرق الأوسط، إنّما على السلم الدولي، وهو الحامي لهذه المنطقة من التمدّد التكفيري الذذي خرج من قمقم الإنعزال ليصبح يهدّد العالم والأمن العالمي والسلم العالمي بالخطر"، منوّهاً إلى أنّ "كلّ من لا يتعاون مع روسيا في هذا المجال في سوريا وإنطلاقاً من سوريا إلى منطقة الشرق الأوسط والعالم هو شريك مباشر أو غير مباشر لهذا الإرهاب التكفيري".
ووجد ارسلان أنّ "الرئيس الروسيفلاديمير بوتين، رئيس تاريخي عظيم ذو نظرة هادفة لإحقاق العدالة الدولية والتوازن الدولي من أجل نصرة قضايا المظلومين والقضايا الوطنية الّتي تحمي المجتمعات في كلّ ما يهدّدها على المستوى الأمني والإجتماعي والإقتصادي والسياسي"، مؤكّداً أنّ "نظرة بوتين الشاملة وعمق تفكيره الشّامل الّذي يحيط كلّ قضايا العالم وينصر كلّ قضايا العالم ورؤيته الثّاقبة في مقاربته السياسيّة الدوليّة على المستوى العالمي والإقليميّة، أثبتت بأنّها السياسةالحكيمة الصحيحة الّتي تحمي العالم من براثن الفتنة وبراثن تهديد السلم العالمي".