يقول الخبراء أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تتحكم فيها روسيا وليس سوريا، وأن أي رد على الهجوم كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة.
 

كشف ناشطون وإعلاميون عن سبب استهداف النظام السوري لمدينة خان شيخون في إدلب.

وقال مراقبون إن مدينة خان شيخون تقع على الطريق الدولي الواصل بين العاصمة دمشق وإدلب، وتقع مدينة جسر الشغور على الطريق الدولي بين اللاذقية وحلب، وكلتا المدينتين تعدان مفتاح الدخول إلى ادلب من الجنوب والغرب، وهذا السبب الذي دفع النظام السوري بحسب ناشطين إلى قصف مدينة خان شيخون بالكيماوي.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي كثف خلال الأسابيع الماضية من الغارات الجوية على مدن معرة النعمان وسراقب، التي تلتقي عندها كل الطرق المؤدية إلى حلب.

ويتخوف نشطاء في ريف ادلب من أن يكون ما يحصل لاسيما الاستهداف الكيماوي للمدينة، مقدمة لشن عمليات كبيرة عليها.

وقال جابر المحمد، إعلامي من ريف ادلب الجنوبي إن خان شيخون تعتبر موقعا هاما باعتبارها تقع على الطريق العام دمشق حلب،وتتوسط المنطقة بين محافظتي ادلب وحماه، وبين المناطق الشرقية والغربية للمحافظتين، بالإضافة إلى أنها منطقة زراعية مهمة في الريف الجنوبي.

وأشار الإعلامي إلى أن المدينتين تعتبران نقطة انطلاق للعمليات العسكرية التي تشنها قوات المعارضة ضد مناطق النظام السوري في الساحل،خصوصا أنهما قريبتان من جبال العلويين في مدن الساحل.

ووصل سوء الحال في خان شيخون بعد قصفها بالكيماوي، إلى حد اعتبار إنقاذ مدنيين عالقين تحت الأنقاض خبرا مفرحا، بينما تساءل عقبة باريش ابن مدينة سراقب ساخرا، عبر صفحته على الـ"فيسبوك"، "أين ستنام هذه العائلة تحت أي سقف؟". يحصل في سوريا.

فيما تعد جسر الشغور أيضا بوابة قوات النظام إذا ما أراد الدخول إلى إدلب، فهي تقع تحت جبل الأكراد، وتعد نقطة التقاء بين ثلاثة محافظات رئيسية هي ادلب واللاذقية وحماه.

وأكد جابر أن الغارة الجوية الكيميائية التي استهدفت مدينة شيخون طالت الجزء الغربي من المدينة، مؤكدا عدم تواجد أي منشأة عسكرية أو مقرات في المنطقة، وأن غالبية الضحايا كانوا من الأطفال وكبار السن.

بدوره، أكد علي الحفاوي، وهو إعلامي مستقل، أن هناك خشية لدى السكان المحليين من ضربات جوية مماثلة للغارة الكيميائية على جسر الشغور، ففي الوقت الراهن بات هاجس الغارات يقلق من تبقى من السكان في المدينة الأخرى.

وقال إن الجميع يتمنى أن تنفجر الصواريخ بمجرد نزولها على المدينة لأن عدم حدوث ذلك يعني أنها صواريخ بطعم غاز كيميائي كالكلور أو السارين وغيره، كما قامت مروحيات النظام السوري بشن غارات أخرى على منطقة الهبيط المتاخمة لخان شيخون بغاز الكلور السام.

من ناحية أخرى، أعرب ناشطون عن أملهم في أن تدخل الصحافة الغربية إلى سوريا لمعاينة ما يحصل على أرض الواقع، الأمر الذي يزيد من إثبات الأدلة وصدقها، حيث دعا الناشط نور حلاق إلى إطلاق مبادرة تهدف إلى دعوة الصحفيين الأجانب للدخول إلى مدينة ادلب والتثبت من حقيقة ما يحدث.