أكد المرشح للرئاسة الفرنسيةجاك شوميناد"اننا نعلم ان هناك نحو مليوني ونصف مليون نازح سوري في لبنان، وهذا رقم ضخم بالنسبة لاربعة ملايين ونصف مليون لبناني. وعلى فرنسا ان تساعد بكل قواها في هذا الاطار، والطريقة الفضلى لذلك تكمن في خلق ظروف اقتصادية ملائمة وآمنة والبدء باعمار سوريا. لقد قمنا، على سبيل المثال في فرنسا، بمساندة ودعم شعبيين بعد حرب 1945 باعمار بلدنا. واليوم علينا ان نتوصل الى سلام في سوريا وان نساهم في اعمارها".
وخلال لقائه رئيس الجمهوريةميشال عون، أشار الى "انني اتيت لزيارة الرئيس عون واعبر عن دعمي للبنان الوطن الحر الذي يبقى فوق الاعتبارات السياسية كما نعتبره دائما في فرنسا، ونقدر الدور الذي يلعبه في منطقة الشرق الاوسط وكذلك في العالم. اننا لطالما اعتبرنا ومنذ العام 1989 ان دور العماد عون كبير في هذا المضمار، كونه يتمتع بشجاعة سياسية كبيرة وباستقلالية فكرية. وقد اكدت اليوم في قصر بعبدا، ان على فرنسا ان تساعد لبنان وتقف الى جانب قضيته، لا سيما في ما خص ازمة النازحين السوريين وعلى الصعيد الاقتصادي".
ولفت الى "اننا تحدثنا مع رئيس الجمهورية عن لبنان الذي كان يدافع عنه منذ العام 1989، ونحن تابعناه كممثل للبنان البلد الحر وكان الامر بالنسبة الينا مهما. نحن لا نتحدث عن الشخص بل عن دوره وشجاعته، ونظرته كانت صائبة، وقد توصل الى تحقيق ما نراه اليوم من وضع مستقر، وهذا امر اساسي. كذلك، تناولنا الدور الذي تلعبه فرنسا في لبنان ودور الجاليات اللبنانية في العالم، وفي دعم الفرانكوفونية الايجابية الحقيقية، كما كان يراها الجنرال ديغول. وتطرقنا الى المشاكل التي يمر بها لبنان كمشكلة النفايات والخطط التي طبقت في كسروان والمتن والتي هي غير كافية. والمطلوب من فرنسا ان تساعد على هذا المستوى. وقد اشار الرئيس عون الى ان اوروبا بدأت بتقديم المساعدات لحل المشكلة المرتبطة ايضا بالاكتظاظ السكاني بوجود النازحين، ولم نبحث بالقضايا السياسية الفرنسية".
ورأى ان "ما جرى صباح اليوم من قصف اميركي لقاعدة سورية، لا يساعد على عودة النازحين او احلال السلام، لا في سوريا ولا في المنطقة".