رأى موقع ستراتفور الاستخباراتي الأميركي أنّ خيار الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب باستهداف قاعدة الشعيرات الجوية دون سواها، يعني أن الضربة العسكرية الأميركية بمثابة إنذار للرئيس السوري بشار الأسد، مستبعداً أن تمهّد الطريق نحو تدخّل أميركي كبير في سوريا.
 

في تقريره، اعتبر الموقع أنّ استهداف الصواريخ الأميركية قاعدة جوية بدلاً من المواقع التي تتركز فيها صواريخ أرض - جو السورية يشير إلى أنّ الضربات الأميركية ليست تحضيراً لأخرى أكبر تُشن عبر الطائرات، متسائلاً عن الطريقة التي سترد بها دمشق.

في هذا السياق، طرح الموقع إمكانية تدخّل دمشق بالعمليات التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا، مشدّداً على ضرورة بقاء الطيارين الأميركيين متيقظين من ردّ محتمل؛ إذ إنّ خطر الإساءة في الحسابات بات أكبر بالمقارنة مع الماضي، على حدّ قوله.

وفيما سلّط الموقع الضوء على أهمية مراقبة الرد الروسي، لافتاً إلى أنّ موسكو نفت ما صرّحته واشنطن حول إعلامها مسبقاً بالضربة، ختم معتبراً أنّ مغادرة القوات الروسية مطار الشعيرات- الذي لا تتمتع فيه موسكو بتواجد كبير- تعني أنّها مثّلت هدفاً واضحاً للضربة الأميركية.

وكان الجيش الأميركي قد أطلق فجر اليوم الجمعة 59 صاروخاً من طراز "توماهوك" من مدمّرتين للبحرية الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية، ما أدى إلى وفاة 9 مدنيين بينهم 4 أطفال، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.

 

 

( "لبنان 24" - Stratfor)