أكد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي"أهمية البدء تنفيذ أتوستراد الشهيد رفيق الحريري، بما يضم من محولات الى مختلف مناطق العمق العكاري، ما يشكل حلا لأزمة السير الخانقة ويحل مشكلة المواصلات ويجلب الاستثمارات الى محافظة عكار، كما يسهل انشاء مدينة حلبا الحديثة من خلال عملية ضم وفرز للأراض الواقعة ما بين الأتوستراد والطريق الرئيسي وما بين نهري عرقة والأسطوان، الأمر الذي يؤدي الى نقلة نوعية في واقع المنطقة لجهة خلق فرص العمل للشباب من خلال الاستثمارات، إضافة الى الهجرة المعاكسة المتوقعة من المدن باتجاه عكار".
وخلال إستقباله إتحاد بلديات الشفت الذي يضم 12 بلدية في مكتبه في حلبا، شدد المرعبي على ضرورة تحديد الأهداف للعمل عليها، لافتا الى "أننا للغاية إنطلقنا من القاعدة ونعمل على وضع داتا شاملة عن عكار على مختلف الصعد لتحديد نقاط القوة والضعف والسعي مع الوزارات والمجتمع االدولي والمنظمات الأجنبية على توجيه الدعم وتأمين المساعدات اللازمة".
كما شدد على "ضرورة تسريع إنجاز الملفات الانمائية الخاصة بكل بلدية والاتحادات المعنية من أجل التواصل مع الجهات المانحة التي ستقوم بالتواصل معهم لمناقشة هذه المخططات ولوضع سلم أولويات لهذه المشاريع".
ولفت المرعبي الى"أن المشكلة ليست بسيطة والحل أيضا ليس بسيطا، بل نحن أمام مشاكل إستثنائية تستوجب حلولا سريعة وجذرية"، مؤكدا "أن المشكلة الأساس هي في التراكمات على مدار السنوات الماضية وسط العجز عن ايجاد حلول فعالة".
وفي موضوع تلوث مياه الري جراء إختلاطها بمجاري الصرف الصحي، أكد المرعبي "أن الحل لا يكون بتنظيف المجاري فقط بل يجب القيام بانشاء محطات وشبكات الصرف الصحي ومن الضروري قيام البلديات بالمساعدة على وضع الدراسات اللازمة".
وأضاف: " ان مقاربة المشاكل يجب أن تكون مشتركة ما بين البلديات واتحاداتها والحكومة، ومن خلال إيجاد حيز لها في المخطط التوجيهي للبنى التحتية الذي تقوم بانجازه الحكومة اللبنانية برعاية خاصة من الرئيس الحريري".
كما إطلع الوزير المرعبي على أبرز المشاريع الانمائية الخاصة باتحاد بلديات الجومة من رئيس بلدية تلة وشطاحة روني الحاج، عضو بلدية تكريت علي نعمان، وتم عرض موضوع النفايات والصرف الصحي كمشروعان أساسيان لمنطقة الجومة، إضافة الى مشروع تأمين الانارة على الطاقة الشمسية للطرق العامة والمفارق الرئيسة والمنعطفات الخطرة. وطلب المرعبي إعداد دراسة مفصلة عن المشاريع الثلاثة للسعي لمتابعتها مع المنظمات الدولية والجهات المانحة.
كما إطلع المرعبي من مدير الجامعة الأميركية للتكنولوجيا الدكتور يوشع خضر وعضو مجلس ادارة الفرع المحامي داني الشيخ على مشروع "البلدية الالكترونية"، الذي تم إطلاق المرحلة الأولى منه عبر البدء بمشروع المسح السكاني لبلدة حلبا، والذي يشمل تكوين داتا شاملة عن حلبا بطريقة علمية ممكننة ما يسمح للبلديات ببناء خطة عمل لكل المشاريع الانمائية، السكانية الخدماتية المرتبطة بالمنطقة.
واطلع المرعبي من رئيس بلدية حلبا عبد الحميد الحلبي ومدير مهنية حلبا الرسمية راغب دهيبي على حاجات المبنى المهني، وعرضوا امكانية انشاء مبنى جديد لاستيعاب أعداد الطلاب المتزايدة.