قبل يوم واحد من شن الطائرات الإسرائيلية غارة فجراً على قافلة "سلاح استراتيجي" شمال سوريا "متجهة إلى حزب الله"، زعم ديفيد داود في تقرير نشره موقع "لونغ وور جورنال" الأميركي أنّ الحزب يُعد سوريا لفتح جبهة جديدة مع إسرائيل، متحدّثاً عن نيته استهدافها عبر إطلاق صواريخ طويلة المدى من القلمون وسلسلة جبال لبنان الشرقية، بناء على تقرير صدر عن أحد المواقع الإلكترونية اللبنانية.


في تقريره، ألمح الكاتب إلى أنّ "حزب الله" عزّز ترسانته الصاروخية في هاتين المنطقتين، مذكّراً بالضربات الجوية التي شنّتها إسرائيل على شحنات أسلحة قالت إنها تابعة له في القلمون وبصور الأقمار الصناعية التي وثّقت تخزينه صواريخ "كاتيوشا" وهاون ومدفعية بالإضافة إلى أخرى إيرانية باليستية طويلة المدى، ومنها "شهاب 1" و"شهاب 2" وغيرها القادرة على إصابة إسرائيل، في القُصير.

في تعليقه، اعتبر داود أنّ "حزب الله" عمد إلى تخزين صواريخه طويلة المدى في هذه المنطقة، لبعدها عن مجال الجيش الإسرائيلي ولقدرته على حمايتها في مخابئ الجيش السوري من الضربات الجوية.

وعلى الرغم من أنّ الكاتب رأى أنّ "حزب الله" عقّد مهمة الطائرات الإسرائيلية، إذ أنّها ستضطر إلى تغطية مساحة كبيرة من القلمون لتحديد مكان الصواريخ وتدميرها- من دون المساس بالدفاعات الجوية السورية والروسية- زعم أنّ تل أبيب قادرة على تكرار سيناريو عدوان تموز العام 2006، معيداً إلى الأذهان تدميرها غالبية صواريخ الحزب المتوسطة وطويلة المدى في اليوم الثاني من الحرب خلال 34 دقيقة فقط، على حدّ قوله.

وفيما رأى داود أن اعتماد "حزب الله" على تكتيكات "حرب العصابات" سبب نجاجه، شدّد على أنّها مرتبطة بجغرافية لبنان الوعرة وأنّها لن تجدي نفعاً في الجولان، نظراً إلى أنّ إسرائيل تسيطر على المرتفعات فيه.

من جهته، لفت نيكولاس بلانفورد في تقرير نشره موقع "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركي إلى أنّ "حزب الله" أنشأ عدداً من البنى التحتية العسكرية شمال القنيطرة في العام 2014 سعياً منه إلى توسيع نطاق المواجهة المقبلة مع إسرائيل ليمتد من جنوب لبنان إلى الجولان.

كما وكشف الكاتب أنّ "حزب الله" نشر بين 100 و150 مقاتلاً شمال الجولان، مشيراً إلى أنّه يشتبه بأنّ عدداً غير معروف من الحرس الثوري الإيراني متواجد في المنطقة أيضاً.

ختاماً، حذّر بلانفورد من نجاح مفاوضات الأسد الهادفة إلى إخضاع الجولان لسيطرته عبر إفراغه من مقاتلي المعارضة، معتبراً أنّه سيفسح المجال أمام إيران و"حزب الله"، في ظل إعلان حركة "النجباء" العراقية تشكيل كتيبة شيعية لتحرير الجولان منتصف الأسبوع الفائت.

 

( "لبنان 24" - Long War Journal - The Christian Science Monitor)