كشف مسؤول كويتي عن تلقّي بلاده ردّا إيرانيا على الرسالة التي كانت بلدان الخليج قد كلّفت الكويت بنقلها إلى طهران متضمّنة الشروط التي يتعيّن على إيران الإيفاء بها قبل بدء أي حوار معها.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، إن الرسالة التي وجهها مؤخرا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الأمير الشيخ صباح الأحمد وتسلّمها وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد من السفير الإيراني رضا عنايتي “محل اهتمام بالغ ومتابعة من قبل السلطات الكويتية”.

ولم يكشف المسؤول الكويتي عن تفاصيل الردّ الإيراني لكن تعاليق مسؤولين إيرانيين على ذات الموضوع، أوحت بأنّ الردّ على الرسالة الخليجية جاء فضفاضا ولم يبرح الشعارات المألوفة من قبل القيادات الإيرانية بشأن أهمية الحوار والالتزام بحسن الجوار.

وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، ردا على سؤال حول فحوى رسالة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى القيادة الكويتية، إنه نظرا “لرسالة دول الخليج بشأن العلاقات مع إيران، فإن الجمهورية الإسلامية تدعو أيضا إلى تحسين العلاقات وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة مع الدول لا سيما دول الجوار”.

وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني إنّه تقرر بعد زيارتي الرئيس حسن روحاني إلى الكويت ومسقط مواصلة المحادثات بين وزراء خارجية إيران والكويت وسلطنة عمان.

وأشار إلى أنّ طهران تنتهج سياسات سلمية مع جيرانها وانطلاقا من مبادئها الدينية تحتفظ على الدوام بعلاقاتها الأخوية مع دول الجوار.

أمّا نائب مدير مكتب روحاني، حامد أبوطالبي، فقال في تغريدة على صفحته بموقع تويتر إنّ مبادرة روحاني الإقليمية لقبول دعوة زعيمي سلطنة عمان والكويت هي مؤشر على الحاجة لإقامة صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية.

ولا تزيل مثل هذه الشعارات الإيرانية العامّة توجّس دول الخليج من جارتها الشرقية.

وبسؤاله عن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، قال الجارالله إن “دولة الكويت تؤكد دائما ضرورة توقف تلك التدخلات إذ أنها تؤثر على مجريات الحوار وأمن واستقرار المنطقة”.