تستأنف أسعار النفط ارتفاعها بشكل واضح في آسيا مستفيدة من التقديرات حول الانخفاض المفاجىء في المخزون الأميركي من النفط الخام وتوضيحات حول الانتاج السعودي.
 
وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام تسليم نيسان 84 سنتا ليبلغ 48,56 دولاراً في المبادلات الالكترونية في آسيا.
 
كما ربح سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال المرجعي الاوروبي تسليم أيار 77 سنتا، الى 51,69 دولاراً.
 
واستأنفت الأسعار ارتفاعها مع نشر تقديرات الهيئة الخاصة "معهد النفط الأميركي" (أميريكان بتروليوم اينستيتيوت) التي أشارت الى تراجع أسبوعي في المخزونات الأسبوعية يبلغ 531 ألف برميل، مقابل توقعات بزيادة قدرها 3,5 ملايين برميل.
 
ويشكل وضع المخزونات الأميركية مؤشرا الى الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.
 
وكانت أسعار النفط سجلت تراجعاً كبيراً في الأيام الاخيرة وتأثرت الثلاثاء بتقرير أشار الى أن السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في منطقة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) رفعت انتاجها الى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا في شباط.
 
واعتبر هذا النبأ مؤشراً سيئا بشأن احترام اتفاقات خفض العرض من قبل اوبك ودول أخرى، الذي دخل حيّز التنفيذ في الأول من كانون الثاني.
 
وقال جيفري هالي المحلل لدى مجموعة "اواندا" المالية أن "الانخفاض المفاجىء في المخزون (الأميركي) جاء في الوقت المناسب اذ أن سعر النفط الخفيف ونفط بحر الشمال مهددة بتراجع جديد مع ارتفاع الانتاج السعودي وأرقام أوبك التي تشير الى أن ايران تتجاهل بالكامل حصتها من خفض الانتاج".
 
من جهته، رأى كريس ويستون المحلل لدى مجموعة "آي جي ماركتس" أن بلبلة حصلت بشأن أرقام الانتاج السعودي. لكن الوضع عاد الى طبيعته بعد توضيحات تفيد أن الفائض في الانتاج مخصص للسوق الداخلية وليس للأسواق الدولية.
 
ومع ذلك، يتوقع المحللون أن يستمر تقلب الأسعار. وتنتظر الاسواق الآن نشر الأرقام الرسمية حول المخزونات من قبل وزارة الطاقة الأميركية.
 
وكان سعر برميل النفط الخفيف تراجع 68 سنتا عند الاغلاق في نيويورك الثلاثاء وبلغ سعره 50,92 دولارا. كما خسر برميل برنت في لندن 43 سنتا وأغلق على 50,92 دولارا.