قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن الولايات المتحدة قررت على ما يبدو الاستعانة بوحدات حماية الشعب الكردية في حملة طرد داعش من مدينة الرقة في خطوة من شأنها إحباط مساعي تركيا.

وأضاف يلدريم، "يبدو أن الولايات المتحدة ربما تنفذ هذه العملية مع وحدات حماية الشعب وليس تركيا، وفي الوقت نفسه تمد الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة".

ومضى قائلا "إذا جرت هذه العملية بهذه الطريقة فستكون هناك تداعيات على العلاقات التركية الأميركية لأن وحدات حماية الشعب تنظيم إرهابي ونحن نقول ذلك في كل منبر".

كما أضاف يلدريم أن على تركيا والولايات المتحدة وروسيا التنسيق فيما بينها لتطهير سوريا من الجماعات الإرهابية.

وبينما كان يلدريم يدلي بهذه التصريحات، اجتمع رئيس الأركان التركي مع نظيريه الأميركي والروسي في إقليم أنطاليا بجنوب تركيا الثلاثاء لبحث تنسيق العمل في سوريا، مشيرا (يلدريم) إلى أن نتائج الاجتماع "قد تغير الصورة بالكامل".

وفي سياق الاجتماع الأخير في أنطاليا بين القاد العسكريين الثلاثة، قال متحدث باسم الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إن دانفورد حضر الاجتماع الثلاثي بدعوة من نظيره التركي.

وأضاف المتحدث العسكري جريج هيكس أن القادة العسكريين بحثوا الأمن في العراق وسوريا وأهمية اتخاذ إجراءات ضرورية لتفادي الحوادث، مضيفا أنهم ناقشوا أيضا "الوضع الحالي للمعركة ضد جميع المنظمات الإرهابية في سوريا مع السعي لشن معركة أكثر فاعلية ضد (المنظمات)".

إلا أن مسؤولا في وزارة الدفاع الأميركية طلب عدم نشر اسمه أشار إلى أن دانفورد لم يبلغ نظيره التركي بأي قرار بشأن هجوم الرقة.

وتدعو أنقرة الولايات المتحدة إلى تغيير استراتيجيتها في محاربة تنظيم داعش في سوريا من خلال التخلي عن وحدات حماية الشعب الكردية والاعتماد على مقاتلي الجيش السوري الحر لاستعادة الرقة. إذ تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب والحزب السياسي المرتبطة به وهو الاتحاد الديمقراطي الكردي امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضد الحكومة التركية.

ومنذ إخراج المتشددين من منطقة الباب السورية التي كانت معقلا لهم تركز القتال على قرى غربي منبج مما جعل مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا في مواجهة مجلس منبج العسكري وهو جزء من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وتضم وحدات حماية الشعب الكردية، وبعد الاشتباكات بين الطرفين غربي منبج هذا الشهر، أعلن مجلس منبج العسكري مؤخرا عن اتفاق مع روسيا على تسليم قرى واقعة على الخط الأمامي للحكومة السورية حتى لا تقع تحت السيطرة التركية.