تفاقمت الخلافات بين هيئة تحرير الشام، وحركة أحرار الشام الإسلامية، مساء الاثنين، في ريف إدلب، شمالي سوريا.

وذكرت مصادر أن بلدة المسطومة في إدلب كانت شاهدة على استخدام الطرفين للأسلحة النارية والدبابات في مواجهة بعضهما.

واتهمت "أحرار الشام"، في بيان رسمي، هيئة تحرير الشام باستحلال الاستيلاء على سلاح الحركة، كما انتقدتها بالتضخيم الإعلامي في تغطية أخبار الألوية والكتائب المنشقة عن الحركة، والمتجهة نحو الهيئة.

ووفقا لأحرار الشام، فإن هيئة تحرير الشام باتت تهاجم مقرات الحركة بشكل شبه يومي مؤخرا، ومن الأمثلة الهجوم على "معمل العلبي في حلب، ومعمل الغزل في إدلب، وورشة سلقين، ومعسكر المسطومة، وغيرها".

وأكدت "أحرار الشام" أن لجوءها للتصدي عسكريا لـ"تحرير الشام" جاء بعد فقدان الأمل من توقف الهيئة عن تجاوزاتها، وفقا للبيان.

وحذّرت "أحرار الشام" من انتهاج "التغلب" في مواجهتها من قبل "تحرير الشام، داعية "الصادقين" في الهيئة إلى محكمة شرعية.

وفي ردها على الحركة، أصدرت هيئة تحرير الشام بيانا، اتهمت فيه "أحرار الشام" بتقديم مصلحتها التنظيمية على جميع المصالح الأخرى.

ووفقا للهيئة، فإن "أحرار الشام" عيّنت قيادة "متهورة"، وشنّت حملات تحريض على الهيئة، محذرة الحركة من الانجرار خلف مريدي الفتنة بين الطرفين.

ودعت "تحرير الشام" "أحرار الشام" إلى تشكيل لجنة؛ للنظر في الخلافات بين الطرفين.

وترددت أنباء عن اعتقال "أحرار الشام" للداعية السعودي مصلح العلياني، أحد شرعيي "تحرير الشام"، وذلك لمدة محدودة، خرج بعدها.

ووسط أنباء متواترة عن تقدم "تحرير الشام" في المسطومة على حساب الأحرار، أعلن الشرعي في الهيئة عبد الرزاق المهدي، والشرعي الآخر عبد الحليم عطون، اعتزالهما الهيئة؛ بسبب "عدم قدرتهما على رفع الظلم".

وعلّق أمير "تحرير الشام"، المهندس هاشم الشيخ "أبو جابر"، على الأحداث، قائلا: "لقد وصلت الساحة إلى مفترق طرق، والجهاد أمانة في أيدينا، فإما أن نصونه ونحافظ على مكتسباته، أو تضيع تضحياته بأيدي مغامري السياسة وفتاوى التحريض".

فيما قال أمير "أحرار الشام"، المهندس على العمر "أبو عمار"، إن "الجهاد ليس رخصة لأن يفعل المرء باسمه ما يشاء، بل تحكمه أخلاق وأحكام، من امتثلها كان مجاهدا حقا، ومن استخف بها فهو إلى قاطع الطريق أقرب".