رأى وزير الداخلية والبلدياتنهاد المشنوقان "الاولوية في المرحلة الانتقالية التي تمر فيها المنطقة هي المحافظة على لبنان واللبنانيين ليكونوا مستعدين للجلوس على الطاولة"، مؤكدا ان "لا احد يستطيع ان يأخذ منا شيئا عندها".
واشار المشنوق الى ان "زعامة رئيس الحكومة سعد الحريري هي ثابتة واكيدة وان الانتخابات المقبلة ستؤكد على ثباتها"، مشددا على "ان ولاءنا للبنان اولا وعروبتنا دائما ثابتة واكيدة، وان لا احد يستطيع ان يؤثر على اللبنانيين او ان يغيرهما، لا التكفيري ولا التقسيمي".
ونوه بدور السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة تجاه لبنان، واصفا "بأنهما عنوان للاستقرار والامان والخير ولن يؤثر عليهما اي كلام مسيء ولن يغير موقفهما".
وفي كلمة له في الافطار الصباحي الذي اقامه على شرفه احمد ناجي فارس في حضور فاعليات وشخصيات سياسية، لفت المشنوق الى أن "سيرة بيروت كانت دوما سيرة خير والدليل المؤسسات الاجتماعية التي تعمل منذ اكثر من مئة سنة بواسطة البيارتة وخيرهم وجديتهم، انا اريد ان اشكر الجميع على مبادرتهم الكريمة بالمشاركة في انشاء قاعة فوق مسجد رأس النبع، وان شاء الله تكون ايامنا ايام خير وبناء واصالة".
وأشار الى "انني ارغب في التحدث عن امور ثلاثة: اولا يتعلق بثلاثة من الحاضرين، الريس محمد الحوت الذي هو خير من يمثل بيروت والرئيس الدائم لنجاح طيران الشرق الاوسط، اما اللواء ابراهيم بصبوص فهو الرجل الصامت الذي عملت واياه 3 سنوات وتميز بالجدية في تحمل المسؤولية وبالعمل بصبر ومن دون ملل من خلال متابعته لمشاكل الناس ولحقوقها في كل لبنان، وسيسجل في تاريخ قوى الامن الداخلي انه كان رمزا للجدية وعنوانا للنزاهة والشفافية وعنوانا لمدرسة المسؤولية"، مشيراً الى أن "الشخص الثالث فهو الرئيس الدكتور فوزي زيدان له علينا حق وواجب، حق الاعتذار عن الشكل الذي سارت به الامور، لكن التغيير هو سمة التاريخ، وهو اول من يقبل بالنتيجة. ففي السنوات القليلة التي امضاها في اتحاد العائلات البيروتية تمكن من اعطاء الاتحاد نكهة مختلفة عن كل تاريخه وقد يكون عن كل مستقبله ايضا. اعطى نكهة سياسية قديرة وعلنية من اجل ان توصل صوتها وتدافع عن بيروت وعن الدولة وكل ما هو حق لكل مواطن لبناني، وذلك من خلال كتاباته ومتابعته ودأبه وصبره، ولقد كانت النكهة اكثر من ضرورية، لانه اعطى صفة للاتحاد قادرة على ان توصل صوتها وقادرة ان تقول انها تمثل وتتجرأ على ما لا يتجرأ عليه غيرها. هذا لا يمنع ان كل رئيس اتحاد مر كان له نكهة خاصة، وكل انسان يطبع في المكان الذي هو فيه، وانني لا اقلل من اهمية الذين تعاقبوا على رئاسة الاتحاد. كما ان الرئيس الجديد محمد عفيف يموت "ابو ربيع" هو اخ وصديق وستكون نكهة مختلفة فهو تاجر بيروتي محب لمدينته التي يعرفها حجرا حجرا وشارعا شارعا وعائلة عائلة، ويهتم بها بمحبته وانفتاحه عليها جميعا، وان شاء الله تكون ولايته ولاية قادرة ان تعبر عن محبة الاتحاد وتمثيله الحقيقي لكل البيارتة، واني على ثقة انه وزملاءه سيتمكنون من الاضطلاع بهذه المهمة".
ولفت الى ان "هناك تساؤلات كثيرة عن مجريات الاوضاع، ما اريد قوله انه يجب ان يكون واضحا لكم، ان هناك رأيا يدعو الى الفوضى والمواجهة واستعمال الكلام الكبير، والبعض يقول انني افضل مغرد في هذا المجال قبل ان اتولى مهماتي الوزارية، اريد ان اقول ان المنطقة بأكملها تمر بمرحلة انتقالية وادعي انها هذه المرحلة ستستمر 3 سنوات حتى يعود الاستقرار الى المنطقة. وخلال هذه المرحلة نحن امام خيارين: اما ان نحفظ اهلنا ومدننا ومصالحنا ومكاسبنا بالهدوء وحسن الادارة والمتابعة والمثابرة، واما ان نسعى الى قلب الطاولة والخراب وهذا سهل كثيرا، وانا كنت من دعاة هذا الخيار منذ سنة وكثيرون منكم يعرفون هذا الشيء، وتجاه اندفاعي جاء الرئيس الحريري وقال لي: ماذا حدث بالشعب السوري؟ فقلت له: هذا واضح ولستم بحاجة الى جواب لتعرفوا ما هو حاصل في سوريا. فقال لي: انا لن اقبل ابدا ان يحصل للبنانيين ما حصل للسوريين ولو على حساب كم كلمة كبيرة او صغيرة او تفاصيل".