اعتبرت وزارةالخارجية الفلسطينيةأن "دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو لوزير داخليته أرييه درعي بإلغاء قرار السلطة المحلية بقرية جت العربية بشأن تسمية أحد شوارعها باسم الرئيس ياسر عرفات، تدخلا سافرا في صلاحيات وعمل السلطات المحلية"، مشيرة الى أن "تسمية شارع في قرية جت باسم عرفات خلق حالة استفزاز غير مسبوقة لدى نتانياهو لدرجة أنه سارع للتعبير عن موقفه الشخصي حيال ذلك قائلا أن حكومتى لن تسمح بوضع اسم ياسر عرفات على أحد الشوارع وسيتم إزالة اليافطة التى وضع عليها اسمه ولن نسمح بوضعها من جديد".
وأوضحت أن" الرئيس الراحل عرفات هو من وقع مع الحكومة الإسرائيلية على اتفاقية أوسلو وهو من اعترف بدولة إسرائيل ضمن ما بات يعرف بالاعتراف المتبادل وهو من قاد عملية صناعة السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وعليه من المفترض أن لا تكون تسمية شارع باسمه إشكالية لدى أحد الجهات داخل إسرائيل خاصة وأن قرية جت هي قرية عربية وتسمى شوارعها بأسماء عربية بناء على ذاكرة المكان والسكان وذاكرتهم الجماعية والوطنية".
وأعربت الخارجية عن استغرابها لأن "رد الفعل على تسمية الشارع باسم ياسر عرفات جاء من رأس الهرم السياسي في إسرائيل ممثلا بشخص رئيس الوزراء ولم يأت من وزير الداخلية أو أعضاء في الكنيست أو أية قيادة وسيطة ضمن ذلك الهرم"، متسائلة: "هل هذه أخلاقيات قائد مسؤول يهتم بتفاصيل مثل هذه الأمور أم خصال زعيم تعكس روح التسامح ما بين فئات المجتمع الإسرائيلي متقبلا لواقع واحتياجات أقلية غير يهودية التي تعيش في إسرائيل أم أنه يعكس طبيعة ذلك المسؤول الذى يبحث عن التصالح مع تلك الأقلية المهمة؟"، مؤكدة أن "تسمية شارع في قرية باسم عرفات تثير حفيظة نتانياهو".