لفت عضو تكتل القوات اللبنانية النائب فادي كرم الى “وجود مسألة طارئة اليوم هي الموازنة وتأمين أموالها”، وقال: “لا يختلفن أحد على فشل مشاريع الكهرباء كلها في لبنان، والدكتور جعجع كان يسجل هدفا للعهد الجديد، للدولة، للقوات كما للتيار وليس هدفا بأحد”.
وقال في حديث اذاعي عن موضوع طرح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع خصخصة انتاج الكهرباء والتداعيات التي أثارها في صفوف “التيار الوطني الحر”: “من الغريب جدا أن تكون الامور التي تسير على أساسها الدولة وخصوصا التقنية منها متطابقة تماما بين الفرقاء وضروري أن يكون هناك نقاش في مجمل الملفات. بالنسبة للقوات اللبنانية، الملفات كلها تعني الجميع ويحق لوزير الطاقة سيزار أبي خليل أن يكون له رأيه”.
ورأى أن “مصاريف الموازنة تأتي من وقف الهدر وخصوصا في الكهرباء الذي يؤمن موارد لها. يمكن خلال أشهر الانطلاق بالورشة وحصد إيجابياتها، ومن الخطأ القول ان الموازنة تمول من جيب المواطن وفرض الضرائب”.
وشدد على أن “حزب القوات لا يقبل بأن تكون الحكومة عاجزة والعهد كله عاجزا، والأمر لا ينعكس بتاتا على التفاهم المسيحي لأن له علاقة ببناء الدولة بكل معانيها وبالشراكة الوطنية وليس في ملف تقني واحد، فهذا تفاهم صلب وسنراكمه بايجابيات وحتى لو لم يكتمل في بعض الملفات”.
وعن قانون الانتخاب أكد أن “معركة البقاء على قانون الستين أو الستين معدلا سقطت بالتفاهم مع الحلفاء على القانون المختلط وبتنا في مرحلة قانون جديد”. وقال: “يبقى السؤال هل نريد انتخابات؟ المسؤولون عن مسار العهد لهم مصلحة أن يكون هناك قانون وانتخابات فمن لا يريد؟ هل منطقي في اللحظة الاخيرة أن يصر “حزب الله” على المضي بالنسبية الكاملة؟ هل هي “تعلاية سقف”؟ هل يهدف الطرح الى تحسين شروط معينة داخل المختلط وهو مع من وضد من؟”
وتابع: “كأن “حزب الله” يريد تكون كل الملفات الداخلية مطواعة لمعركته الخارجية.
وقال:سنبقى نحاول أن نضع من لا يرضى على صيغة القانون أمام أمر واقع ونأمل أن يكون “حزب الله” من ضمن المتجاوبين”.
وعن التعيينات العسكرية والتسريبات الاعلامية، رفض التعليق عليها وقال: “سيكون لنا ولغيرنا رأي. لا نضع فيتوات على أحد انما هدفنا تحسين أداء الاجهزة الامنية الدستورية والحكومية من أجل العهد وانجاحه إذ في حال فشل يصبح الوضع في البلد كارثيا. لا نسعى وراء مراكز أو مقاعد، نحن فريق استراتيجي ولنا نظرة لبناء الدولة. التفاهم يعني وجود مساحة مشتركة للوصول الى ما يصب في مصلحة العهد الجديد ولن نكون معارضين لأي طرح حتى لو لم يتقدم به فريقنا”.
واستبعد “حصول حرب اسرائيلية على لبنان في الصيف”، مشددا على أن “ضرورة عدم دخول لبنان في حروب مدمرة تكبده ليس فقط مآس بشرية انما اقتصادية أيضا”. وأشار الى أن “منطق الحرب في الشرق الاوسط موجود ويتعلق بمشاريع المنطقة ومنها المشروع الايراني، وحزب الله فرع من أذرع استراتيجية ايران واذا كان لها مصلحة بدخول الحرب ومصلحة اسرائيل المرتاحة لما تراه من دمار في المنطقة في تفجير الوضع فنحن في خطر”.