اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوفأن "وضع دستور جديد يجب أن يصبح عامل وحدة في المفاوضات السورية"، مؤكداً أن "موسكولا تعتبر عملية أستانا بديلا لمفاوضات جنيف".
وفي تصريح له، أعرب ريابكوف عن أسفه أنه "هناك قوى معينة تفضل أن يقتصر كل هذا الحوار على مهمة تغيير السلطة الشرعية في دمشق، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا"، داعياًروسياإلى "بدء مناقشة المواضيع المتعلقة بالدستور السوري في المقام الأول".
وأشار إلى أن "الوضع على الأرض فيسورياتحسن بشكل ملموس"، لافتاً إلى أن "الجميع يعتبرون بأننا تمكنا بالتعاون مع الزملاء من تركيا وإيران من إجراء سلسلة من الفعاليات التي سمحت قبل كل شيء بتعزيز نظام وقف القتال".
من جهة أخرى، أكد ريابكوف أن "موسكو ستعمل على استئناف العلاقات مع واشنطن بوتيرة تلائم الجانب الأميركي ودون أي استعجال"، مشيرا إلى أن "استئناف العلاقات التي دمرت في فترة إدارة الرئيس الأميركي السابقباراك أوباماسيكون أكثر تعقيدا، إلا أنه يمكن تحقيقه "، معرباً عن قناعته بـ"أن المرحلة الحالية من العلاقات الروسية الأميركية ستنتهي عاجلا أم آجلا".
ولفت إلى أن "هناك قوى بارزة في الولايات المتحدة تستغل العلاقات مع روسيا لتحقيق أهداف معينة أو تنظر إليها باعتبارها أضرارا ثنائية في الحرب الداخلية التي تخوضها"، مشيراً إلى أن "ذلك يثير قلقا كبيرا، إلا أن موسكو لا تعتبر ذلك كارثة"، مفيداً أن "روسيا تعطي إدارة الرئيس الأميركيدونالد ترامبالحالية وقتها لتتمكن من تعيين موظفين في كل المناصب المهمة وتحديد أولويات سياستها، بما في ذلك حيال روسيا".