بعد 4 أشهر ونصف على وقوع جريمة عشقوت التي ذهب ضحيّتها أربعة أشخاص، أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبدالله قراره الظنّي في القضيّة، طالباً عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة للمتهم طوني عبود بعدما إتّهمه بإرتكاب جناية القتل القصدي بحق المغدورين الاربعة جان بول حب الله (1981)، ووالدته إيزابيل الشدياق (1951) ووالده جان يوسف حب الله (1947) وانطوان الشدياق (1951)، معتبرا ان القتل الحاصل كان وليد ساعته ونتيجة شجار وتضارب وتبادل كلام قاس بين المدعى عليه والمرحوم جان بول، حول خلافات سابقة وعتاب نتيجة الشكوى التي تقدم بها عبود، ما يقتضي استبعاد عنصر العمد في القضية.

وكانت الجريمة قد وقعت يوم 13/10/2016، الساعة 15,10 تحديداً في حي الشميس داخل موقف بناية "جاك.أ" لدى وصول المؤهل أول طوني عبود ، أحد رتباء المديرية العامة للامن العام مع عائلته وركن سيارته، وذلك نتيجة خلافات سابقة من بينها امتعاض عبود من تربية المغدور جان حب الله للكلاب في البناء، الامر الذي كان يثير حفيظة مطلق النار نتيجة نباح الكلاب وخوف اطفاله منهم، اضافة الى امتعاضه من سلوك المغدور المذكور لجهة قيامه بالتحرش بزوجته، اضافة الى اعتقاده بأن آل حب الله يكنّون العداء له، وهو كان يتهمهم برمي النفايات على سيارته وامام باب منزله، ووصل به الامر الى اتهامهم بدخول منزله ورش مواد سامة وهو كان يقوم برفع تقارير دورية عن تلك الاحداث والى تقديم شكوى جزائية بهذا الصدد. وفي هذا الجو المحفوف بالعداء والكراهية وقعت الجريمة المشؤومة.