بعيدًا عن الدين وفتاويه، تمردت إمرأة ترتدي لباسا شرعيا على المجتمع المقيد بالعادات والتقاليد، فاعتمدت في تنقلاتها على دراجة نارية تقودها بنفسها.

هذا المظهر الذي اعتاده اللبنانيون بشكل آخر، كأن تجلس امرأة خلف الرجل على الدراجة أو أن تقودها فتاة غير محجبة، ما زال مستغربا عند البعض الذي يؤكد أن "الموتوسيكل للرجال"

فما موقفهم من امرأة ترتدي الزي الشرعي الكامل وتقودها بنفسها؟

كالنار في الهشيم انتشرت يوم أمس صورة لإمرأة في الضاحية الجنوبية مرتدية الحجاب الشرعي وهي تقود الدراجة متخطية بذلك كل الأعراف ومتجاهلة ذوي العقول محدودة التفكير الذين ما زالوا ينظرون الى المرأة نظرة تختزل معانيها بالدونية.

هذه الصورة التي تعبر عن امرأة ثائرة على المجتمع لأسباب نجهلها، أثارت جدلا واسعا فمنهم من كان له موقف عنيف ضدها باعتبار أن الدراجة للرجل "واللي بيسوق موتوسيكل بيفهم عليي" ومنهم من تضامن معها بحجة أن "الحاجة ام الاختراع" أو لأنها "امرأة عملية " أو "للتخلص من زحمة السير او لأسباب اقتصادية".

تبريرات كثيرة حاول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، ايجادها لتلك المرأة وأيا منهم أو منهن لم يقل "يحق لها كما يحق للرجل ولها الحرية في أن تفعل ما تشاء".

Liban8