أصدر وزير الشباب والرياضة محمد فنيش بيانا يتضمن قرارا بإلغاء لعبة الألعاب القتالية المختلطة “أم أم إي” (MMA) وكل التراخيص المتعلقة بها وحظر إقامة المباريات والنشاطات المتعلقة باللعبة أو أي لعبة مشابهة لها يستعمل فيها القفص والعنف.
ولأن البيان الصادر عن وزارة الشباب والرياضة لم يوضح كثيراً الأسباب الرئيسية لهذا القرار، تحدث موقعنا إلى مستشار الوزير علي فواز حيث أوضح أن أسباب القرار تعود إلى حقبة العهود السابقة نظرا لوجود مشكلة قانونية وطعن بمجلس شورى الدولة، واللعبة منذ بدايتها لم ترسى على بر، فقد تأسس إتحادها وتم الطعن فيه وعندما تأسست لجنة لها تعرضت لذلك أيضاً، ولم تستطيع هذه اللعبة أن تستقر على كادر إداري واضح نتيجة أن خلفيتها الحقيقية قد أنشئت للمراهنات والإستفادات المادية والدليل هو الصراع الكبير الحالي من خلافات مالية وتنافسية بين القيمين على هذه اللعبة."
أضاف فواز :" أن الوزير فنيش حسم هذه اللعبة مباشرةً بعد قرار دولي منعها في فرنسا، وتم منعها بالكثير من الدول أيضاً، ونظراً لخطورتها وكونها تلعب بقفص، وفيها دم وأذيّة، الوزير أيقن أن من واجبه الحفاظ على سلامة المجتمع.

إقرأ أيضًا: عرضيات ريال مدريد سلاح ذو حدين أمام برجيّ فالنسيا
ولدى سؤاله عن إذا كان هناك أسماء محددة متورطين بقضايا الفساد داخل اللعبة، أجاب أن:" كل من يمارس هذه اللعبة يعتبر أنه يدمر المجتمع اللبناني، فإن الترويج للعبة دموية هو تدمير للمجتمع، والتنافس على مبلغ من المال وتضع مقابله أضرار جسدية مثل إرتجاج الدماغ وكسر الأضلاع، لذلك نحن غير مضطرين على أن نترك المجتمع بهذا التسيب.
وفي سؤاله على أن الألعاب بشكل عام ممكن أن تسبب إصابات قد تحدث في ال " أم أم أي"، قد أجابنا أن: " الإصابات تحدث نتيجة حوادث وليست هي جزء من كينونة اللعبة، وعلى صعيد المثال ممكن أن يموت الشخص جراء حادث سيارة ولكن لايوجد داخل مكنون القيادة شيء من الإصابات بل حوادث طارئة وليست جزء من تركيبة الحادث.

إقرأ أيضًا: موسم فقدان هوية برشلونة والعد العكسي بدأ
كما أضاف أن ال " أم أم أي" هي عباراة عن خليط
للألعاب المختلطة، فالمستحسن أن يمارس اللاعبين لعبتهم الأساسية، التي تؤمن لهم الحماية الجسدية".
وحول امكانية تعديل القرار لاحقا في حال تولي وزراء آخرين قال فواز : "لايجب التفكير عن الأخرين، في الواقع معالي وزير الشباب والرياضة محمد فنيش رأى المشاكل المطروحة، وعدم الإلتزام بالتعديلات في عهد الوزير السابق عبد المطلب حناوي الذي طلب منهم إلغاء اللعبة تحت ١٨ سنة، وإلغاء القفص وتوقيف المباراة عند وجود إصابات دموية أيضاً، فلذلك أخذ الوزير فنيش قراره بإلغائها.