توقف رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي جادي إيزنكوت، عند التهديدات التي أطلقها مؤخرا أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ضد إسرائيل، مجريا تقييما عاما لوضع الحزب واحتمالات المواجهة معه.

ونقلت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها اليوم ترجمته "عربي21"؛ عن إيزنكوت قوله خلال إفادة أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن التقديرات الاستخبارية والاستراتيجية تدلل على أن فتح مواجهة ضد إسرائيل "ليست ضمن خيارات حزب الله بسبب الأزمات التي ألمت به في أعقاب تورطه في سوريا".

وتوقع أن تستأنف قريبا المواجهات بين قوات نظام الأسد وحزب الله من جهة، وبين "المتمردين" من جهة أخرى داخل منطقة هضبة الجولان.

وأضاف: "على الرغم من أن مقاتلي حزب الله اكتسبوا خبرة من خلال القتال في سوريا، إلا أنه طرأ تدهور كبير في معنوياتهم إلى جانب الضائقة المالية".

واعتبر إيزنكوت أن تهديدات نصر الله تأتي في إطار محاولة "إيجاد معادلة ردع بين إسرائيل وتنظيمه".
وأعاد للأذهان أن ثلث القوة القتالية لحزب الله يتم استثمارها حاليا في سوريا، مشيرا إلى أن 1700 من عناصره قتلوا، وأنه جرح 7000 آخرون.

وأوضح أن الثمن الذين يدفعه حزب الله "ثمن لا يبدو أن نظام الأسد والمليشيات الإيرانية ولا الروس مستعدون لدفعه".

وكان وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد تطرق لتهديدات نصر الله، حين قال: "من لا يستطيع رؤية المناورات العسكرية التي نقوم بها، فمن الأفضل له أن يواصل الجلوس بصمت في ملجئه أسفل الأرض"، في إشارة إلى نصر الله.

يشار إلى أن نصر الله هدد بقصف مجمع "الأمونيا" في حيفا والمفاعل الذري في "ديمونا".

وفي المقابل شدد إيزنكوت على أن على رأس أولويات الجيش خلال عام 2017 هو الاستعداد للمواجهة مع قطاع غزة.

واعتبر أن انتخاب يحيى السنوار كقائد للحركة في قطاع غزة "يدلل على أنه لا يوجد فصل بين المستوى السياسي والعسكري داخل حركة حماس".

 

 


 صالح النعامي