جال الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري على العشائر اللبنانية العربية في خلدة، يرافقه الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة بسام عبد الملك ومنسق عام بيروت وليد دمشقية. وتخلل الجولة المشاركة في تأبين الشيخ أبو سلطان الشاهين لمناسبة مرور ثمانية سنوات على رحيله، وزيارة أبو ديب كامل الضاهر، في منزله.
 
وأقيم التأبين في ديوانية المرحوم، في حضور الشيخ بلال الملا ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الشيخ سامي عبد الخالق ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، منير الريشاني ممثلا وزير المهجرين طلال أرسلان، أحمد الجنون ممثلا النائب محمد الحجار، الرائد بلال شاتيلا ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس بلدية الشويفات زياد حيدر، وجهاء ومشايخ العشائر العربية في الشمال والجنوب وحشد من أبنائها والشخصيات.
 
بعد تقديم من الاعلامي علي الشاهين، وكلمة من نجل الراحل سلطان، استذكر أحمد الحريري الراحل أبو سلطان، ونقل للعشائر اللبنانية العربية في خلدة تحيات الرئيس سعد الحريري، متوقفا عند خطابه في الذكرى الـ 12 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري "الذي أكد فيه على الثوابت الوطنية، وحدة البلد، صون العيش المشترك، اهمية الاستقرار الامني والسياسي الذي يؤدي الى استقرار اجتماعي واقتصادي".
 
واعتبر أن "في لبنان معجزة ما، تمكنه من الاستمرار رغم كل النيران المشتعلة من حوله، لأن اللبنانيين تعلموا من جراح ومآسي الماضي، وتمكنوا بحكمتهم مع الأجهزة الأمنية من حماية البلد في المرحلة الماضية، خصوصا أننا وصلنا الى حافة الهاوية اكثر من مرة".
 
وإذ شدد الحريري على "رفض أي تعرض للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز"، قال: "السعودية لها اياد بيضاء شاء من شاء وابى من ابى، اعترف بها "حزب الله" أو لم يعترف. هذه الانجازات والايادي البيضاء ساطعة كنور الشمس ولا يمكن لأحد أن يحجبها، ونتكلم هنا من باب الوفاء، وهي صفة ثالثة زرعها فيها الرئيس الشهيد بعد الصدق والتواضع، الوفاء الذي بات اليوم عملة نادرة، وليس متوافرا الا عند الرجال الرجال الصادقين القادرين على متابعة المسيرة الوطنية، خصوصا وأن العلاقة مع السعودية ليست علاقة فردية، وليست مع طرف في لبنان، بل هي علاقة مع كل لبنان بمسلميه ومسيحييه ومع الدولة وحكومتها ورؤساء جمهوريتها ومجلس النواب".
 
أما بالنسبة لملف قانون الانتخاب، فذكر بأن "الرئيس الحريري قال في ذكرى 14 شباط بأننا لسنا جمعية خيرية، ولا يعتقد أحد أننا سنقبل بقانون على حسابنا، يمكن القبول بقانون يقدم فيه الجميع تضحيات، لا أن تكون التضحية من طرف واحد أو على حساب طرف واحد"، داعيا إلى " قانون انتخاب يراعي هواجس الجميع، لان هذا البلد مثل الفسيفساء اذا لم تركب كل حجارته لا تركب كل اللوحة".
 
وقال: "إننا في "تيار المستقبل"، التيار الذي حرص في الـ 12 سنة الماضية على عدم العودة بالبلاد إلى الأيام القاسية والصعبة، ورفع شعار الحوار، على ثقة بأننا سنصل بالحوار والمصارحة إلى قانون انتخاب يرضي الجميع، من أجل حصول الانتخابات النيابية، وتجديد الدم داخل المجلس النيابي، لأن من حق الناس الاختيار بعد دورتين من غياب الانتخابات".
 
أضاف: "سنبقى نقطة الوصل ما بين اللبنانيين، وسنبقى نقطة تقريب وجهات النظر، والرئيس الحريري من الموقع الذي هو فيه قادر بهذا الانفتاح الذي اعاد السكينة والهدوء إلى البلد، أن يعيد ويلحم ما كسر بموضوع قانون الانتخاب، وأن نصل قريبا لإقرار قانون، حينها إذا كان ضرورة للتمديد التقني يكون على أسس معينة، بدل الذهاب بالبلاد والعباد إلى طروحات خارج الدستور قد تدخلنا في المجهول الذي لا يقبله أحد، ومع فخامة الرئيس (ميشال عون) الذي قال في خطاب القسم انه سيكون للجميع نستطيع أن نصل الى هذا التفاهم من أجل إجراء الانتخابات وفق قانون جديد، نصر أن يكون الهدف منه التطور والتمثيل الأفضل".
 
وختم بالقول: "التوازن الموجود اليوم ضرورة للبلد واستقراره وحمايته، وضرورة لنتمكن من أن نبدأ بالعمل، لأن الناس شبعوا من الكلام، ويريدون أن تنطلق عجلة الدولة، القوانين التي رفضت في المرحلة الماضية رفضت لأن هناك هواجس عند البعض نحترمها ونؤيدها، فيما البعض الآخر ينتظر تطورات الخارج. ونحن دعوتنا واضحة لا تنتظروا لتعلموا ما سيجري في سوريا والعراق، اذا كان هناك فوهة نار موجودة يجب الابتعاد عنها لا ان نرمي انفسنا بها ونصبح وقودا لها".