كشفت المعارضة الإيرانية عن إنشاء النظام الحاكم شبكة تضم أكثر من 14 معسكراً داخل إيران، تقوم بمهمة تدريب عناصر وخلايا "إرهابية" خاصة بالمقاتلين الأجانب، وفقاً لما نقلته عنها صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية.

وحددت المعارضة الإيرانية خلال مؤتمر صحافي عُقد الثلاثاء، أماكن تلك المعسكرات التي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني وجناحه الأشهر (فيلق القدس).

ولعب فيلق القدس دوراً هاماً في حقبة الاحتلال الأميركي للعراق وما بعده، وأسهم في تنظيم الآلاف من العراقيين وإرسالهم إلى سوريا للقتال إلى جانب بشار الأسد.

وبحسب رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب واشنطن في مجلس الأمن، فإن إيران تعتبر مصدر الإرهاب والتطرف والتدخل الإقليمي، حيث سبق للمعارضة الإيرانية أن أكدت في أكثر من محفل هذا الأمر.

وتصنف الولايات المتحدة الأميركية، إيران، على أنها الدولة الأولى في رعاية الإرهاب حول العالم، بحسب الصحيفة، ومع ذلك لم يُدرج فيلق القدس ولا الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية التي تصدرها وزارة الخارجية الأميركية، ما عدا ما أصدرته وزارة الخزانة الأميركية من عقوبات على قياديين بفيلق القدس عام 2007.

المعارضة الإيرانية، ترى أنه يجب على أميركا أن تذهب أبعد من ذلك وأن تدرج كل هذه المنظمات الإيرانية المسلحة على لائحة الإرهاب.

وبينت المعارضة الإيرانية، أن مرشد إيران الأعلى علي خامنئي، وافق أخيرا على استحداث مديرية داخل فيلق القدس الإيراني من أجل توسيع نطاق التدريب للمرتزقة الأجانب كجزء من استراتيجية النظام لزيادة رقعة تداخله الخارجي ومن ضمن ذلك سوريا والعراق واليمن والبحرين وأفغانستان وأماكن أخرى.

المخيمات الخاصة بتدريب الأجانب في إيران، تم تقسيمها بحسب جنسية المتدربين ونوع التدريب الذي سيتلقونه، وسيتم التركيز على طرق التسلل بهدف تحقيق أفضل الأهداف.

وتشير المعارضة الإيرانية إلى أنه وكل شهر يتم إلحاق دفعة جديدة من المتدربين بتلك المعسكرات؛ ليتم إرسالهم بعد انتهاء التدريب إلى العراق وسوريا واليمن وأفغانستان ولبنان، وهي الدول التي تشهد مواجهات مباشرة.

وبحسب الصحيفة فإن بعض المرتزقة الذين تم تدريبهم في المعسكرات الإيرانية وصلوا إلى أميركا اللاتينية، بمعنى أنهم يقتربون حتى من حدود الولايات المتحدة الأميركية.

وزير الأمن الداخلي الأميركي، جون كيلي، قال في شهادة له أمام الكونغرس، إن عناصر حزب الله وصلت إلى أميركا اللاتينية وإن إيران فتحت عشرات المراكز الإسلامية في تلك الدول.

منتقدو الاتفاق النووي مع إيران، قالوا إن هذا الاتفاق الذي وقع في عام 2015، لم يُهدئ من أطماع إيران ويردعها عن التوسع والرغبة في السيطرة والنفوذ على منطقة الخليج.

وبحسب مصادر المعارضة الإيرانية، فإن قوة فيلق القدس الإيراني تشرف على 14 قاعدة تدريب بإشراف مباشر من الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس.

أكبر المعسكرات التي يتم فيها تدريب الأجانب، هو معسكر الإمام علي، وأغلب المتدربين فيه من سوريا، حيث يتم تدريبهم على الأسلحة الثقيلة والصواريخ والطائرات من دون طيار.

في حين أن حامية أو معسكر شهريار جنوب غربي طهران، مخصص لتدريب المرتزقة الأفغان الذين يتم إرسالهم إلى سوريا أيضاً بعد انتهاء التدريب.

(واشنطن تايمز - الخليج أونلاين)