تباينت ردود الفعل في الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية على تصريحات الرئيس ميشال عون المؤيدة لبقاء "سلاح حزب الله" في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المصرية خلال زيارته إلى مصر.


وكان عون أعلن أن هناك "ضرورة لوجود هذا السلاح ما دام هناك أرض تحتلها اسرائيل وما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة اسرائيل"، مبرراً ذلك بأن سلاح حزب الله يعتبر "مكملاً لعمل الجيش ولا يتعارض معه، بدليل عدم وجود مقاومة مسلحة في الحياة الداخلية اللبنانية".

"تناقض" في موقف عون

يري بعض الكتاب "تناقضاً" بين خطاب القسم الذي أدلى به عون حين تولي الرئاسة والتصريحات الأخيرة عن سلاح "حزب الله".

وتقول "الحياة" اللندنية إن تصريحات عون أحدثت "سجالاً سياسياً جديداً أضيف الى السجال الدائر حالياً حول قانون الانتخاب وفتح الباب أمام ردود فعل تراوحت بين مؤيدة له وأخرى معارضة".

وتنقل صحيفة "عكاظ" السعودية عن نواب لبنانيين رفضهم لموقف رئيس الجمهورية ميشال عون المؤيد لسلاح حزب الله، لافتين إلى أن هذا الموقف يتناقض مع سيادة واستقلال لبنان.

دفاع عن موقف عون

على الجانب الآخر، دافع بعض الكتاب عن موقف عون، منتقدين من رأى وجود تناقض في تصريحاته.

ويري جورج عبيد أنه لا "تناقض" في حديث عون عن سلاح حزب الله ما بين خطاب القسم وحديثه إلى وسائل إعلام مصرية.

ويتساءل الكاتب مستهجناً من يرون غير ذلك: "فلماذا الرضى على خطاب القسم وتنهمر الكلمات كمطر من نار على حديث لم يتبدّل المضمون بينه وبين خطاب القسم تبديلاً؟".

كذلك دافعت دوللي بشعلاني في الديار عن موقف عون، وعبرت عن رفضها للانتقادات الموجهة لعون ممن وصفتهم "بالأبواق المنتقدة" له بسبب تصريحاته الأخيرة عن سلاح حزب الله.

وتقول بشعلاني: "أن يكون حزب الله مقاومة في وجه إسرائيل كما في مواجهة الإرهاب إلى جانب الجيش اللبناني هو حقيقة وليس كذبة، وليس من تفضيل له على الجيش الشرعي للدولة، وإن لم يكن جميع مكوّنات الوطن يعترفون بذلك لضرورات عدة، غير أنّ ذلك لا يمنع رئيس الجمهورية من الإعلان عنه. ومن هنا، يجب أن تتوقّف كلّ التفسيرات، على ما لفتت الاوساط التي لا تؤدي سوى إلى تعكير الإستقرار السياسي في البلاد".

(BBC)