قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة ان إنتاج النفط العالمي هبط في يناير/كانون الثاني مع قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والمنتجين المستقلين بخفض الإمدادات، لتسريع عودة التوازن إلى السوق، بعدما شهدت واحدا من أكبر فوائض المعروض خلال جيل.

ونزلت إمدادات النفط نحو 1.5 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي، منها مليون برميل يوميا في إنتاج «أوبك»، ليصل الالتزام المبدئي باتفاق خفض الإنتاج إلى مستوى قياسي يبلغ 90 في المئة.
وكان منتجو النفط توصلوا لاتفاق في ديسمبر/كانون الأول على خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر بهدف تعزيز الأسعار.

وقالت وكالة الطاقة، التي تقدم المشورة للدول الصناعية بخصوص سياسة الطاقة «بعض المنتجين لاسيما السعودية يخفضون على مايبدو بقدر أكبر من المطلوب. وهذا الخفض الأولي بالتأكيد واحد من أكبر التخفيضات في تاريخ مبادرات أوبك لتقليص الإنتاج.»

وذكرت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها أنه إذا حافظ المنتجون على مستوى التزامهم في يناير، فإن تخفيضات الإنتاج ونمو الطلب القوي سيساهمان في تقليص الفائض القياسي في المخزونات خلال الأشهر الستة المقبلة بنحو 600 ألف برميل يوميا.

وأضافت أن مخزونات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت في الربع الأخير من 2016 بالفعل بنحو 800 ألف برميل يوميا، وهو أكبر انخفاض في ثلاث سنوات.

وفي نهاية ديسمبر نزلت المخزونات عن ثلاثة مليارات برميل للمرة الأولى منذ نهاية 2015، وإن كان المخزون واصل ارتفاعه في الصين، كما زادت كميات النفط المخزنة في البحر.

وقالت الوكالة «رغم ذلك ينبغي عدم نسيان أن المخزون سجل هذا الانخفاض من مستوى مرتفع جدا. وفي نهاية العام ظلت المخزونات تزيد 286 مليون برميل عن متوسط الخمس سنوات، وبحلول نهاية النصف الأول من 2017 ستظل أعلى كثيرا من المتوسط.»