الجيش الإسرائيلي يجدد قصفه على مواقع تابعة لحركة حماس بعد تعرض دورية إسرائيلية لإطلاق نار.
 

تجد إسرائيل نفسها في وضع يؤهلها إلى التمادي في أهدافها داخل الأراضي الفلسطينية، بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية.

ومعلوم أن ترامب وفريقه من أبرز الداعمين لإسرائيل، وهذا ما سيرفع أي إحراج عن إسرائيل في التصعيد داخل المناطق الفلسطينية وبخاصة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس بالقوة منذ عام 2007.

وجدّد الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، قصفه للقطاع باستهداف برجين تابعين للحركة، بزعم تعرض إحدى دورياته لإطلاق نار على الحدود الشرقية للقطاع.

وأفاد شهود عيان بأن آليات مدفعية إسرائيلية متمركزة بالقرب من الشريط الحدودي، استهدفت برجيْن يستخدمهما فلسطينيون “للرصد والمراقبة”، شرق بلدة البريج وسط قطاع غزة.

وتسبب القصف بإحداث أضرار كبيرة في البرجين، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات، بحسب مصادر طبية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، في بيان إن مدفعية الجيش استهدفت موقعا لحركة حماس على حدود غزة. وأضاف أن القصف جاء ردا على “استهداف دورية على حدود القطاع الجنوبية بالنيران”.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أصيب فلسطيني بجروح متوسطة إثر 3 غارات شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية استهدفت موقعين تابعين للمقاومة الفلسطينية وأرض زراعية، في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.

وجاءت الغارات الثلاث ردًا على قذيفة صاروخية سقطت جنوبي إسرائيل.

وبين الفينة والأخرى، يجري تسجيل حوادث لسقوط قذائف صاروخية مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل، وهو ما ترد عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع، ولكن ليس بالوتيرة المسجلة الاثنين، الأمر الذي تريد من خلاله إسرائيل إرسال رسالة إلى حماس تفيد بأن الوضع تغير وأن أي “هفوة” ستتعامل معها بكل قوة.

وبالتزامن مع هذا التصعيد في غزة أعلنت الشرطة الإسرائيلية الاثنين أنها اعتقلت 14 فلسطينيا من القدس الشرقية المحتلة وقامت بمصادرة أموال ومجوهرات وسيارات منهم، للاشتباه بتلقيهم دعما ماليا من حركة حماس.

ويرى محللون أن إسرائيل في ظل الإدارة الأميركية الجديدة قادرة على الذهاب إلى أبعد الحدود كاجتياح قطاع غزة مجددا.