بعد إعلانه عن عزمه لزيارة لبنان والعراق خلال نهاية الأسبوع الحالي، قرّر فرانسوا فيون، المرشح الأبرز في انتخابات الرئاسة الفرنسية، تأجيل الزيارة إلى البلدين.


وتعود أسباب تأجيل موعد مجيئه الى لبنان، حيثُ كان سيلتقي مسؤولين، الى أنّه يرغب بالتواصل بشكل أكبر مع الفرنسيين في الوقت الحالي.

لكن وسائل إعلام فرنسية كشفت أنّ فيون عدلَ عن قراره بعد الفضيحة التي هزّت فرنسا، حول بينيلوب، زوجة المرشّح اليميني، والتي كشفت التسريبات أنّها تقاضت رواتب غير شرعية وصلت إلى 900 ألف يورو، عن وظيفة وهميّة كـ"مساعدة برلمانية" لزوجها.


علماً ان الفضيحة التي اندلعت حول زوجة فيون، دفعت القوى اليمينية في البلاد إلى وضع خطة "ب" في حال رفضه مواصلة السباق الرئاسي.

وتعود الفضيحة حول الزوجة بينيلوب فيون، إلى التقرير الذي نشرته صحيفة "Canard Enchaine" وتحدث عن حصول السيدة الأولى المحتملة على رواتب غير شرعية عن وظيفة وهمية كـ"مساعدة" لزوجها في البرلمان الفرنسي بين العامين 1998 و2002.

وطالبت عريضة وقعها عبر الإنترنت حوالي 150 ألف شخص، بعنوان "السيدة فيون، أعيدي لنا 500 ألف يورو"، وهو مجموع ما حصلت عليه من المال العام بطريقة غير شرعية.

وفتحت النيابة المحلية، في 25 كانون الثاني الماضي، تحقيقا رسميا في هذه القضية تواجه بينيلوبا فيون في إطاره اتهامات باختلاس أموال الدولة وبتجاوزات مالية.

الا ان فيون نفى جميع الاتهامات الموجهة لزوجته، واصفا إياها بالحملة التي أطلقها خصومه السياسيون.

وأعرب فيون عن استعداده للتعاون مع المحققين في هذه القضية، لكنه أعلن أيضا أنه سينسحب من الانتخابات في حال سيكون أحد المتهمين في هذه القضية.

وأجرت نيابة باريس، الثلاثاء 31 كانون الثاني، استجوابا استمر لحوالي 5 ساعات لفيون وزوجته، في خطوة تعتبر طبيعية في إطار تحقيق أولي، وليس علامة على الإدانة.

وأشار الإعلام الفرنسي، في هذا السياق، إلى أن الصفوف اليمينية تميل لانتخاب آلان جوبيه، عمدة مدينة بوردو، خليفة لفيون، حال رفض الأخير مواصلة المشاركة في السباق الرئاسي، وذلك رغم خسارته أمام المرشح اليميني الحالي فيون في الانتخابات التمهيدية وإعلانه أنه لن يترشح مرة أخرى لمنصب الرئيس.

لكن المعسكر اليميني يأمل في أن يغير جوبيه، الذي يعتبر سياسيا ذا خبرة كبيرة، لا سيما أنه تولى، مثل فيون، في وقت سابق، منصب رئيس الوزراء الفرنسي، يغير قراره من هذه المسألة.

وفي حديث لصحيفة "Parisien"، قال أحد أعضاء حزب الجمهوريين، الذي يعود إليه فيون ويعد أكبر قوى سياسة معارضة في فرنسا: "أعتقد أن المعني الوحيد بخطة "ب" هو جوبيه، لأنه لا يملك أحد سواه قدرات كافية".

("لبنان 24" ـ روسيا اليوم)