حاولت عاملة منزلية، وهي إثيوبية الجنسية، قتل طفلتين وأمهما، مساء اليوم الجمعة، في إحدى قرى منطقة جازان – السعودية إثر قيامها بالإعتداء عليهن بصورة وحشية، لكنّها هربت عند تدخل الجيران، ما استدعى إسعافهن إلى المستشفى نتيجة إصابتهن بإغماء وكسور بالرأس.

وقال عم الطفلتين إنّ "عاملة منزلية من الجنسية الإثيوبية مقيمة بطريقة نظامية تعمل لدى أسرة شقيقه بقرية صنبة التابعة لمركز وادي جازان منذ أكثر من 4 سنوات، دخلت غرفة ابنتي شقيقه (رغد 9 سنوات ورؤى 6 سنوات)، وهما نائمتان بعد صلاة عصر الجمعة، وقامت بالإعتداء عليهما بطريقة مريبة كادتا تلقيان حتفهما، وقامت بضرب رأسي الطفلتين بجدار الغرفة بكلّ قوتها، فتعالت أصواتهما تستغيثان بأمّهما التي أسرعت في محاولة منها لإنقاذهما من يدي العاملة المنزلية المتوحشة، لتلحق بهما الأم عندما اعتدت عليها هي أيضاً".

وأضاف عم الطفلتين إنّه "إثر ارتفاع صيحات الطفلتين والأم توجهت مجموعة من جيران أسرة شقيقي إلى المنزل لمعرفة حقيقة الأصوات الصادرة منه، ليتفاجئوا بالجريمة، فقاموا بإبلاغ الزوج الذي كان في مهمة خارج منزله، وكذلك إبلاغ الجهات الأمنية بالحادث".

وحضرت فرقة مختصة بما فيها الشرطة وتابعت مجريات الواقعة؛ وقد تمّ نقل الأم وطفلتيها إلى المستشفى للمعالجة بسبب تعرضهن إلى إصابات بليغة بالرأس وفي أجزاء متفرقة من أجسادهن، وما زلن بقسم التنويم تحت الملاحظة الطبية بعد إفاقتهن من الغيبوبة التي كن بها.

محاولة العاملة الإثيوبية في الهروب فشلت ونجحت الشرطة في القبض عليها في أحد أحياء القرية، وتم إيداعها قسم التوقيف بالشرطة تمهيداً للتحقيق معها واتخاذ الإجراءات النظامية بحقها .

وبيّن العم أنّ "أسرة شقيقه لاحظت بعض التصرفات الغريبة على العاملة المنزلية خلال اليومين الماضيين رغم أنّهم دائماً ما يحسنوا التصرفات معها طيلة سنوات إقامتها معهم، ولم يظهر عليها أيّ علامات تدل على نيتها السيئة في ارتكاب هذه الجريمة البشعة بحق طفلتين وأمهما، ولعل التحقيقات الأمنية ستتوصل إلى معرفة الحقائق ودوافع الجريمة ومسبباتها والتي وقعت بشكل مفاجئ، نظراً لحسن النية في هذه العاملة بعد المدّة الطويلة التي قضتها مع أفراد أسرة شقيقه، كدليل يؤكّد مدى الوئام الذي كان بينهم".

(عاجل)