هنّأ رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف اليوم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على إعادة تعيينه وزيراً في الحكومة الجديدة، مثنيًا على "نجاحه في مهامه في ظروف أمنية صعبة"، وجاء ذلك ردًا على التهنئة التي وجهها المشنوق إلى كازنوف بمناسبة تعيينه رئيسًا للحكومة الفرنسية. ودعا كازنوف إلى "إجراء إنتخابات نيابية في لبنان في أسرع وقت، بشكل يسمح بتجديد مجلس النواب مع تحقيق تمثيل عادل للجميع"، وأكّد أنّ "تدعيم العلاقات الوثيقة مع لبنان وتعميق التعاون المتعدّد معه، يبقيان أولوية بالنسبة للحكومة الفرنسية".
 
وجاء في نص الرسالة: "أتقدّم منكم معالي الوزير بجزيل الشكر لرسالة التهنئة التي وجهتموها الي بمناسبة تعييني رئيسًا للحكومة الفرنسية. بدوري أعبر لكم عن إرتياح فرنسا لتشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة السيد سعد الحريري والتي تجسّد الوحدة الوطنية، كما يسرّني أن أعبّر لكم عن تهاني الحارة لاعادة تعيينكم وزيراً للداخلية، هذه المهام التي عرفتم الاطلاع بها بكل نجاح منذ أكثر من سنتين في ظرف أمني صعب للغاية في بلدكم حيث تمكنا من القيام معًا بتعاون فعال في إطار محاربة الإرهاب".
وتابعت الرسالة: "منذ إنتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية إجتاز لبنان عدة مراحل كانت أساسية على صعيد تحريك مؤسساته وإعادة تكوين قدرته على تلبية ليس فقط حاجات الشعب اللبناني بل أيضًا مواجهة التحديات الامنية والاقتصادية والانسانية، وإنًنا نعرب عن الأمل في أن يستمر هذا المسار وليجعل ممكنا إجراء إنتخابات نيابية في أسرع وقت مما قد يسمح بتجديد البرلمان مع تحقيق تمثيل عادل للجميع".
 
وأكّد أنّ "فرنسا المتمسكة بسيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، ستستمر بالوقوف الى جانب بلدكم خلال هذه السنة الجديدة 2017 وخصوصا لمساعدته في مواجهة تداعيات الإزمة السورية والارهاب الاسلامي.
 
وختم: "كونوا على ثقة بأن تدعيم روابط الصداقة بين بلدينا، حيث تمكن لي من إدراك أهمية هذه العلاقات الوثيقة خلال زيارتي للبنان سنة 2015، ستستمر أولوية بالنسبة للحكومة الفرنسية إضافة الى تعميق التعاون المتعدد بين بلدينا، وبالاخص أني أحتفظ في ذاكرتي مدى تعاوننا في المجال الامني والتي تمكنا من تفعيلها في مصلحة بلدينا والتي سنعمل على تدعيمها في المستقبل. مع تجديد تهانيي الحارة لكم، أتقدم منكم معالي الوزير بأعلى مشاعر التقدير".