سيكون الترشح لمنصب المستشارية في ألمانيا تغييراً كبيراً في حياة السياسي الأوروبي مارتن شولتز، الذي يرأس البرلمان الأوروبي منذ عام 2012.
 
لكن السياسي - الذي كان يحلم أن يصبح لاعب كرة قدم قبل إصابته – سيكون مترشحاً لما يوازي رئاسة الوزراء، في بلد ربما أصبح متعطشاً لتغيير في الوجوه بعد قضاء المستشارة الحالية 11 عاماً متواصلة في منصبها.
 
جينز زيمرمان، أحد النواب الأعضاء في حزبه SPD، الديمقراطي الاجتماعي الألماني، قال إن شولتز ليس معروفاً بعد بشكل جيد، لكنه سيكون بداية جيدة للحزب".
 
ولد شولتز في 1955، وترعرع في فورسلن، وهي بلدة صغيرة في الشمال الغربي لألمانيا، قريبة من الحدود البلجيكية، وكذلك الهولندية.
وهو طفل، سمع شولتز قصصاً كثيرة من جده الذي قاتل في الحرب العالمية الأولى، ضد البلجيكيين والهولنديين.
 
حلمه المتحطم في أن يصبح لاعب كرة أدخله في أزمة إدمان للكحول واكتئاب كذلك، لكن العلاج آتى ثماره وخرج من تلك الأزمة.
 
افتتح مكتبة لبيع الكتب في بلدته بألمانيا عام 1982، بعد أن كان بائع كتب مبتدئاً قبل ذلك. واستمر بالمتجر 12 سنة مقبلة.
 
لكنه من طفولته اشتغل بالسياسة فانخرط في صفوف صغار الـSPD (يسار وسط)، وفي 1987 أصبح عمدة فورسلن، ليصبح أصغر سياسي في شمال الراين – فستفالن.
 
في 1994، انتخب نائباً في البرلمان الأوروبي وتدرج حتى أصبح في 2012 رئيساً للبرلمان.
ومساء الثلاثاء، أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني ترشيحه لرئيس البرلمان الأوروبي السابق مارتن شولتز لمنصب المستشار في مواجهة أنجيلا ميركل خلال الانتخابات التشريعية في أيلول المقبل.
 
وقال رئيس الحزب سيغمار غابرييل للصحافيين في برلين بعد إعلانه أنه لن يترشح للمنصب بسبب تدني شعبيته، إن "مارتن شولتز سيكون المرشح لمنصب المستشارية"، مضيفاً أنه تم اختياره "بإجماع" قيادة الحزب قبل الانتخابات التمهيدية المقررة الأحد.
 
وأضاف ان شولتز سيحل كذلك محله رئيساً للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقال إنه من "الصواب والمناسب" أن يتولى شولتز المنصبين.
 
ويتعين الموافقة على ترشيح شولتز في تصويت للحزب الأحد، إلا أن هذا يعتبر مجرد إجراء شكلي.
 
وأظهرت استطلاعات رأي أجريت مؤخراً أن شولتز هو مرشح أفضل من غابرييل لمواجهة ميركل التي تسعى للحصول على المستشارية لفترة رابعة.