يتوقع عرافون صينيون أن يكون العام 2017 غنيا بالتقلبات نظرا إلى كونه سنة الديك في الروزنامة القمرية الصينية، مشيرين إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيكون خير ممثل عن خصائص هذه السنة “المتغيرة” و”المليئة بالمفاجآت”.

 ويشي الطابع المتبدل والمباغت للديوك المتصل بالأبراج “النارية”، بسنة مقبلة مضطربة خصوصا في الغرب بحسب ما يؤكد هؤلاء الخبراء المعروفون في فلسفة فنغ شوي الصينية قبيل انطلاق السنة الصينية الجديدة السبت.

 وقالت تييري تشو التي تمارس الفنغ شوي في هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت في العام 1997 إلى السيادة الصينية، لوكالة فرانس برس إن “الديك يحب التعارك والمبارزات الصوتية، هو يتمتع بروح قتالية”.

 وقد أثار تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة سلسلة تظاهرات احتجاجية. وحتى قبل دخوله البيت الأبيض، تسبب ترامب بموجة غضب في الصين ما يثير مخاوف من حرب تجارية بين أقوى قوتين اقتصاديتين في العالم.

 ولفتت تشو إلى أن ترامب سيعتمد سياسات تصعيدية خلال السنة الأولى من عهده، مضيفة “ستحصل إضرابات واحتجاجات كثيرة”.

 دونالد ترامب من مواليد سنة الكلب غير أن التناغم بين عنصر “التراب” الذي يطبع برجه الصيني وعنصر “النار” الطاغي على 2017 قد يكون مصدر قلق للبعض.

 ويحتفظ فن الفنغ شوي الذي يعني الريح والماء، بنفوذ كبير في بلدان آسيوية كثيرة.

 ويتبع السكان مبادئه لاتخاذ القرارات مع الأمل في تحسين وضعهم على صعيد الرخاء والحظ والثروة إلى الحدود القصوى. ويعتمد هذا المعتقد الصيني على فلسفة قديمة تعتبر أن كل الأحداث هي نتاج توازن دقيق بين العناصر الخمسة للكون أي المعدن والخشب والماء والنار والتراب. وفي الأبراج الصينية، يحدد الـ”بازي” أطباع الشخص فيما ينبئ الطالع الفلكي بمصيره تبعا للتاريخ والساعة المحددة لولادته.

 وأوضحت تشو أن “سنة الديك هذه ستحمل كل هذه العناصر، هؤلاء الناس وهذه الأمور والبيئة التي ستساعده شخصيا كرئيس”. واعتبر اليون ييو وهو من أشهر المتخصصين في الفنغ شوي في هونغ كونغ، أن الاقتصاد الأميركي سيفيد من سنة الديك بسبب عنصر “المعدن” المتصل بالديك والمرتبط أيضا بالمال. وقال “الـبازي الخاص بترامب ينبئ بسنة ازدهار فيما ستبلي البورصة الأميركية بلاء حسنا”.

 التواصل مع السماوات
 
 غير أن حسن الطالع للرئيس الأميركي الجديد لن يدوم طويلا بسبب انعكاس سلبي للعناصر الكونية عليه خلال السنوات التالية بحسب اليون ييو الذي قال “ستكون 2017 سنة جيدة غير أن الوضع لن يكون كذلك في 2018” سنة الكلب.

 وللتمكن من توقع المستقبل، على قلب العراف أن يكون “صامتا للغاية” مشيرا إلى أن “القدرة على التواصل مع السماوات هي هبة” وفق اليون يوو.

 وأوضح العراف الصيني ييو أن العالم سيكون بمثابة “ثور مريض” في العام 2017 مع تطورات ستتخطى بسوداويتها تلك المسجلة في 2016.ولفت إلى أن أوروبا ستكون متضررة بشكل خاص من هذا الوضع.

 وأشار إلى أن عنصر “المعدن” لدى الديك يمثل البلدان الغربية خصوصا أوروبا التي ستخضع لضغط “النار”. وتوقعت تشو أن تستمر تبعات القرار البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي وأزمة المهاجرين في التأثير على القارة العجوز، مضيفة “لن أقول أن الأمور ستهدأ. سنكون أمام سنة من المنازعات العنيفة للغاية”.