أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أنّ "طهران لا تسعى إلى إسقاط آل سعود، إنّما تحرص على منع محاولات إسقاطهم. ونقلت وكالة "إرنا" عن شمخاني قوله إنّ "سقوط آل سعود لا يعني بتاتاً أن يكون البديل لآل سعود أفضل، بل من المحتمل جدا أن يؤدي ذلك الي تقسيم السعودية وسيطرة الفكر المتطرف الداعشي المنحط على أجزاء مهمة من السعودية".

وشدّد المسؤول الإيراني على أنّ "الجمهورية الإسلامية طالما تصدّت لنمو التطرف ودافعت عن وحدة أراضي دول المنطقة، وذلك لأنّ تقسيم الدول يؤدي إلى سيطرة الفكر الإرهابي علي الدول الإسلامية، ومثل ذلك يتعارض مع المصالح الاستراتيجية للعالم الإسلامي".

وقال إن السياسات الإقليمية لـ"حكام السعودية في سوريا واليمن في المقابل أدت الى تقوية الجماعات الإرهابية". وأشار إلى أنّ "الدول الغربية "تخطط لتقسيم المنطقة، ما يعني أن على دول كتركيا والسعودية أن تحسم موقفها تجاه ذلك".

من جهة أخرى، قال شمخاني إنّ "إيران قدمت مشروعها الذي يتألف من أربع مواد لإنهاء الأزمة السورية، والذي ينص على وقف إطلاق النار فورا وتنفيذ الإصلاحات وتبلور الحوار الداخلي وإجراء انتخابات عامة". واعتبر تحرير "حلب وتطهير المناطق المحيطة بدمشق عبر العمليات العسكرية والمصالحة السياسية دليلاً على نجاح استراتيجية سوريا – إيران – روسيا وجبهة المقاومة المشتركة، مقابل التحالفات الإعلامية للمحور الأميركي".

وأضاف إنّ "هذا الانتصار كشف الكثير من خفايا الدعم المباشر لبعض الدول لجبهة الإرهاب، بينما كانت تلك الدول تتنصل من وجود العلاقة بينها وبين هذه الجماعات". وأكّد أنّ مستقبل سوريا سيتحدد من خلال "تبلور التحركات السياسية وتفاهم كافة الأطياف السورية".