أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ان "النائب البطريركي العام في القدس وفلسطين المطران ايلاريون كبوجي ظل حتى آخر ايام عمره كبيرا ومرفوع الرأس واقفا على رجليه، معززا مكرما، يحضر ويصلي"، مستذكرا مشاركة المطران كبوجي الاخيرة في أعمال المؤتمر الشرقي في روما حيث كان أول الحاضرين وآخر المغادرين.
وفي كلمة له خلال استقبال جثمان المطران كبوجي في مطار بيروت الدولي، شكر لحام في كلمته "الله على وجود مثل هذا الانسان في الحياة"، معتبرا ان "الحزن انتهى، والآن القيامة والفرح بالسماء".
ولفت الى "اننا نودعه بالعواطف الجميلة، عواطف الشكر لله، فهذا الانسان ضحى بحياته من أجل الآخر، سواء السوري او الفلسطيني والذي نذر حياته وقلبه وإمكاناته وعلمه وذكاءه من أجل المدافعة عن قضية تجاوزت كونها قضية فلسطينية بل قضية عالمية، انسانية، وعربية واسلامية ومسيحية"، آملا أن "يكون رحيل المطران كبوجي كما كان في حياته درسا لكثيرين حتى نكون أمناء للقضايا التي تهم الانسان وكرامته، وهذا هو النموذج الذي أعطانا إياه المثلث الرحمة ورفيق دربي لاكثر من اربعين عاما".
وأشار لحام الى ان "المطران الراحل ظل يوصي حتى آخر لحظات حياته بأبنائه في فلسطين، وكانت رغبته الدائمة التي لم تبارحه لحظة، فكان يتمنى ان يزور القدس من جديد، ولكننا كنا نعرف بان ذلك لن يتم حتى لو عاد الجميع الى القدس لانه كان رمزا خاصا ولم يسمح له إطلاقا بالعودة الى القدس".
ولفت الى ان "المطران كبوجي انتقل الى القدس العليا التي هي القدس السماوية وسيزور من هناك كل مكان يريده من كنائس وجوامع وأديرة وسيباركنا من فوق".
وشكر لحام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "الذي أرسل كلمة جميلة ومعبرة للطبريركية ونحن نفتخر بها"، وشكر لحام رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري على اهتمامهم بموضوع مراسم الاستقبال وإيفادهم ممثلين عنهم.
كذلك شكر البطريرك لحام كل الرؤساء والوزراء والاحزاب والشخصيات التي أرسلت تعازيها للبطريركية.