اعتبر شون سبايسر، وهو مساعد للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أن "لا أدلة دامغة" على تورط روسيا بقرصنة بريد إلكتروني للحزب الديموقراطي ومرشحته هيلاري كلينتون، في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وكان الرئيس باراك أوباما أمر بطرد 35 ديبلوماسياً روسياً، وبإغلاق مجمّعين سكنيين روسيَين في شمال الولايات المتحدة وشرقها، يُعتبران قاعدتين استخدمهما هؤلاء، بعدما اتهمت أجهزة الاستخبارات الأميركية الكرملين بالوقوف وراء اختراق بريد إلكتروني للحزب الديموقراطي، في محاولة لتعزيز فرص ترامب بالفوز في الانتخابات. كما فرض أوباما عقوبات اقتصادية على الجهاز السري في الجيش الروسي، وجهاز الأمن الفيديرالي، وعلى أربعة من مسؤولي الجهاز الأول، بينهم رئيسه إيغور كوروبوف.

واعتبر سبايسر أن خطوة أوباما جاءت بعد خسارة كلينتون الانتخابات، متحدثاً عن دوافع سياسية. وأشار إلى أن الرئيس المنتخب يتلقّى يومياً تقارير حول الأمن القومي، وزاد: "يبدو أن لا أدلة دامغة" على تورط روسي في قرصنة البريد الإلكتروني للديموقراطيين.

سبايسر الذي سيصبح الناطق باسم البيت الأبيض في الإدارة المقبلة، أضاف أن ترامب سيطرح أسئلة على وكالات الاستخبارات الأميركية، وتابع: "أحد الأسئلة التي لدينا: لماذا بهذه القوة؟ أعني عندما تنظر في طرد 35 شخصاً وإغلاق موقعين، السؤال هو هل هذا الرد يتناسب مع الإجراءات المُتخذة؟ ربما نعم وربما لا، لكن علينا التفكير في ذلك".

ويتلقّى ترامب إفادات من وكالات الاستخبارات هذا الأسبوع، بعد عودته إلى نيويورك، علماً أنه كان شكّك في تورط موسكو بالأمر، مذكراً بأن تلك الوكالات أخطأت عندما أكدت أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وهي الذريعة التي قادت إلى الغزو الأميركي عام 2003. وأضاف: "أعرف أموراً لا يعرفها آخرون، ولذلك لا يمكن أن يكونوا (مسؤولو الاستخبارات الأميركية) متأكدين مما حصل".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن رداً على أوامر أوباما أن بلاده «لن تطرد أحداً»، وزاد: لن ننحدر إلى مستوى ديبلوماسية غير مسؤولة. ووصف العقوبات بـ "استفزازية"، معتبراً أن هدفها تقويضاً إضافياً للعلاقات الروسية - الأميركية. واستدرك أن موسكو تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ إجراءات رد، لافتاً إلى أنها ستتخذ خطواتها المقبلة وفق سياسات إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ووصلت إلى موسكو أمس طائرة أقلّت الديبلوماسيين الروس الـ35 وعائلاتهم، الذين طردتهم الولايات المتحدة. وبثّ التلفزيون الروسي مشاهد للديبلوماسيين وعائلاتهم، وهم يجمعون أمتعتهم تحت المطر على المدرج، قبل توجههم إلى قاعة الوصول.

وأفادت وكالة تاس الرسمية الروسية للأنباء بأن أبناء الديبلوماسيين الروس الذين طردهم أوباما، مدعوّون إلى تمضية عطلة في الكرملين. وكان مسؤولون شكوا من أن طرد هؤلاء أطاح احتفالات عائلاتهم بعيد رأس السنة.

ونقلت وكالة تاس عن إيلينا كريلوفا، وهي ناطقة باسم إدارة شؤون الرئاسة، حديثها عن إعداد زيارة لأطفال الديبلوماسيين الروس الـ35، لرؤية شجرة العيد في الكرملين.