تعدُّ العلاقة بين الزوجين من أسمى العلاقات الإنسانيَّة، لاحتوائها على أنبل وأرقى الصفات (السكن، المودة، والرحمة). وحلم كل فتاة أن تسعد بعد الزواج بحياة مختلفة ومثاليَّة مع الشرك المناسب وفارس الأحلام. لكن على كل فتاة ألا تسمح لخيالاتها بالتعمق وألا ترفع سقف توقعاتها، أريد رجلاً كاملاً، أرغب بأن يكون مرتاحًا ماديًا، وأن يشعرني بالأمان مثل والدي. فالواقع مخالف تمامًا وحتى لا تُفاجئي بالواقع عليك عدم تصديق تلك الخرافات والمعتقدات، التي تصورها المسلسلات والروايات.

في ما يلي أشهر الخرافات وفقاً للمدرب تركي قشلان، مستشار التدريب في تطوير الذات والتحفيز:

• عش الزوجيَّة والحياة الورديَّة


وأقصد بها المبالغة في الرومانسيَّة، والتضحيات بين الزوجين، وسرد قصص خياليَّة بعيدة كل البعد عن سقف الواقع لا تتناسب إلا مع المسلسلات والأفلام. فعش الزوجيَّة سوف يجمع بين جدرانه رجلاً وامرأة مختلفين في الطباع، فالعلاقة سوف تسودها الشدَّة واللين، والتفاهم تارة والاختلاف تارة أخرى، وهنا تكمن لذة الحياة.

• فوبيا أهل الزوج


الشعور الدائم بالارتياب من نياتهم، وعدم الراحة، وسوء التفسير والتأويل الدائم حيال تصرفاتهم حتى وإن كانت حسنة، والشعور بأنك مكروهة من قِبل أمه وأخواته. وذلك حسبما تصوره السينما، التي تعمد إلى تصوير الحماة غالبًا بالدور الشرير.

• الشريك المثالي


تصوره ورسم صفاته في أبهى صورة وكأنَّه قادم من كوكب آخر غير عالمنا، محب، كريم، وسيم، عطوف، يخطف الأنفاس ويبهرها ويجعلها في قمَّة السعادة. فإما أن يأتي الشريك بتلك الصفات أو ألا تتزوج، لكن الحقيقة غير ذلك فلا يوجد شخص مثالي، فكلنا تعترينا العيوب.

• تصوير الزوج على أنَّه مصباح علاء الدين


وذلك بالاعتقاد بأنَّ الزوج هو الوحيد والقادر على تحقيق كل أحلام الفتاة، والصحيح أنَّ الزوج ليس مصباح علاء الدين، وليس مكينة صراف متنقلة. فيجب أن تكون الفتاة معينة للزوج وليس مرهقة له.

نصيحة أخيرة:


كوني مقتنعة بأنَّ الزواج قادم، وأنَّك سوف تكونين سعيدة مع الشريك المناسب. فكلماتك تحدِّد مصيرك، وقومي بكتابة كل الصفات والأمنيات، وبإذن الله سوف تتحقق.

(سيدتي)