اتهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الأربعاء الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بإطلاق “تصريحات نارية” ووضع “عراقيل” تعيق انتقال السلطة.

وكتب ترامب على تويتر “لقد بذلت أقصى ما في وسعي لتجاهل العراقيل والتصريحات النارية للرئيس أوباما. كنت أعتقد أن عملية الانتقال ستتم بسلاسة. ولكن لا!”.

وبعد يومين من الانتخابات، عقد الرجلان لقاء في المكتب البيضاوي لوضع حد لأشهر من حملة انتخابية قاسية، وشددا على رغبتهما في إتمام انتقال السلطة بسلاسة.

والاثنين، صرح أوباما الذي يغادر منصبه في الـ20 من يناير أنه “واثق” بفوزه لو أتيح له أن يترشح لولاية ثالثة.

وأبدى ترامب في تغريدتين على تويتر دعمه لإسرائيل بعد تبني مجلس الأمن الجمعة قرارا يدين الاستيطان.

ونهج الرئيس المنتهية ولايته توجها واضحا في تلغيم عدة ملفات أمام الرئيس الجديد، خاصة في ظل إقرار داخل الولايات المتحدة بأن استراتيجية أوباما أربكت واشنطن وأفقدتها ثقة حلفائها.

ومنذ يومين اعتبرت روسيا أن أوباما يسعى إلى وضع عراقيل أمام أي تحسن في العلاقات الروسية الأميركية مع تولي ترامب لمهامه، وذلك من خلال الحديث عن رفع الحظر عن إمداد المعارضة السورية بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة المضادة للطائرات.

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الأمر يبدو كمحاولة من أوباما لوضع ألغام تحت علاقة البيت الأبيض المقبلة بالكرملين.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأربعاء أن إدارة أوباما تستعد للإعلان عن حزمة من الإجراءات العقابية الموجهة ضد موسكو بذريعة التدخلات الروسية في الانتخابات الأميركية.

وكرد فعل على تلويح ترامب بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وهو المكسب الذي يفتخر به أوباما، سعى الرئيس المنتهية ولايته إلى إرباك العلاقة المستقبلية بين واشنطن والرياض التي وقفت بقوة ضد الاتفاق وساهمت في تغيير مواقف شخصيات أميركية تعتبر أن العلاقة مع السعودية ودول الخليج أهم من مجازفة التقرب لإيران.

وأعلنت إدارة أوباما منذ أسابيع أنها قررت تقييد الدعم العسكري للحملة التي تقودها السعودية في اليمن.

ويرى مراقبون أن أوباما يتخوف من أن يتمكن ترامب من فسخ قراراته، واتهام استراتيجيته بإرباك دور الولايات المتحدة، وأن التصريحات الأخيرة محاولة للتغطية على إحساس الرئيس المغادر بأنه لم يحقق أشياء تذكر لبلاده خلال ثماني سنوات من الحكم.

 

العرب